الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
9984 - nindex.php?page=treesubj&link=18690nindex.php?page=hadith&LINKID=680256لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مراء (حم هـ) عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو - (ح)
nindex.php?page=treesubj&link=18690 (لا يقص على الناس) أي لا يتكلم عليهم بالقصص والإفتاء، قال الطيبي: قوله "لا يقص" ليس بنهي، بل هو نفي وإخبار أن هذا الفعل ليس بصادر إلا من هؤلاء (إلا أمير) أي حاكم وهو الإمام، قال حجة الإسلام: وكانوا هم المفتين (أو مأمور) أي مأذون له في ذلك من nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم (أو مراء) وهو من عداهما، سماه مرائيا لأنه طالب للرياسة، متكلف ما لم يكلفه الشارع، حيث لم يؤمر بذلك، لأن الإمام نصب للمصالح، فمن رآه لائقا نصبه للقص، أو غير لائق فلا. هذا ما قرره حجة الإسلام. وقصر nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري له على أن المراد خصوص الخطبة لا ملجأ إليه، فلا معول عليه
[تنبيه] قال nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: لا يصلح الحكيم لوعظ العامة، لا لنقص فيه، بل لنقص في العامة، فلن ترى الشمس أبصار الخفافيش، وبين الحكيم والعامي من تنافي طبعيهما وتنافر شكليهما من التنافر كما بين الماء والنار والليل والنهار، وقد قيل nindex.php?page=showalam&ids=16024لسلمة بن كهيل: ما nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رفضته العامة وله في كل خير ضرس قاطع؟ قال: لأن ضوء عيونهم قصير عن نوره، والناس إلى أشكالهم أميل، وقال جاهل لحكيم: أحبك، فقال: نعيت إلى نفسي، قيل: ولم؟ قال: لأنه إن صدق فليس حبه إلا إلى نقيصة بدت من نفسي لنفسه فأنست به، وعليه قال الشاعر:
لقد زادني حبا لنفسي أنني. . . بغيض إلى كل امرئ غير طائل
فحق الواعظ أن يكون له مناسبة إلى الحكماء يقدر على الاقتباس عنهم والاستفادة منهم، ومناسبة إلى الدهماء يقدرون على الأخذ عنه، كالوزير للسلطان الذي يجب أن يكون فيه أخلاق الملوك وتواضع السوقة ليصلح كونه واسطة بينه وبينهم، وكالنبي الذي جعله الله من البشر وأعطاه قوة الملك، ليمكنه التلقي من الملك، ويمكن للبشر الأخذ عنه، وإليه الإشارة بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=9ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا تنبيها على أن ليس في وسعكم التلقي عن الملك ما لم يتجسم فيصير كصورة رجل، فحق الواعظ أن يكون له نسبة إلى الحكيم وإلى العامة، يأخذ منهم ويعطيهم، كنسبة الغضاريف إلى العظم واللحم جميعا، ولولاها لم يكن للعظم اكتساب الغذاء من اللحم، فتأمله فإنه بديع جدا
(حم هـ عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو) بن العاص، وهو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال الحافظ العراقي: وإسناده حسن، ومن ثم رمز المؤلف لحسنه، ثم إن ما ذكر من أن الحديث هكذا فحسب هو ما وقع للمؤلف، والذي وقفت عليه في سند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : nindex.php?page=hadith&LINKID=703714لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال أو مراء، فلعل المؤلف سقط من قلمه المختال.