[ ص: 252 ] ( و ) لا غرم أيضا في
nindex.php?page=treesubj&link=20193_16805_16798إتلاف ( كتب ) جمع كتاب ، ومعناه لغة الضم والجمع ، والمراد هنا الكتب المدونة الجامعة لأبواب العلوم وفصولها ومسائلها وسميت بذلك لجمعها أنواع العلوم والمسائل . وإنما يباح إتلافها ولا يضمن قيمتها حيث ( حوت ) أي اشتملت . قال في القاموس : حواه يحويه حيا وحواية ، واحتواه واحتوى عليه جمعه وأحرزه . قيل ومنه الحية لتحويها أو لطول حياتها . والحوايا الأمعاء . انتهى .
( هذا ) الهاء للتنبيه . واسم الإشارة راجع لآلة التنجيم والسحر بأنواعه من السيمياء والهيمياء والطلسمات والعزائم المحرمة والأوفاق والاستخدامات ، وهو معنى قوله ( وأشباهه ) أي أشباه ما ذكرنا من أنواع الباطل والباطلات ، فكل ما شاكل ذلك وماثله فلا ضمان على متلفه لعدم حرمته وماليته ، وكذا كتب مبتدعة مضلة ، وأحاديث مكذوبة ، وكتب أهل الكفر بالأولى لا سيما ( كتب الدروز ) عليهم لعنة الله ، فقد نظرت في بعضها فرأيت العجب العجاب ، فلا يهود ولا نصارى ولا مجوس مثلهم ، بل هم أشد من علمنا كفرا لإسقاطهم الأحكام وإنكارهم القيام ، وزعمهم أن الحاكم العبيدي الخبيث رب الأنام ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا فكل ما كان من هذا وأضرابه من الكتب المضلة ( اقدد ) ها أمر وجوب أو استحباب على ما مر بيانه من القد وهو القطع المستأصل أو المستطيل والشق كالاقتداد والتقديد كما في القاموس .
وبيض وجوز للقمار بقدر ما يزيل عن المنكور مقصد مفسد
[ ص: 252 ] ( وَ ) لَا غُرْمَ أَيْضًا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=20193_16805_16798إتْلَافِ ( كُتُبٍ ) جَمْعُ كِتَابٍ ، وَمَعْنَاهُ لُغَةً الضَّمُّ وَالْجَمْعُ ، وَالْمُرَادُ هُنَا الْكُتُبُ الْمُدَوَّنَةُ الْجَامِعَةُ لِأَبْوَابِ الْعُلُومِ وَفُصُولِهَا وَمَسَائِلِهَا وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِجَمْعِهَا أَنْوَاعَ الْعُلُومِ وَالْمَسَائِلِ . وَإِنَّمَا يُبَاحُ إتْلَافُهَا وَلَا يَضْمَنُ قِيمَتَهَا حَيْثُ ( حَوَتْ ) أَيْ اشْتَمَلَتْ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : حَوَاهُ يَحْوِيهِ حَيًّا وَحَوَايَةً ، وَاحْتَوَاهُ وَاحْتَوَى عَلَيْهِ جَمَعَهُ وَأَحْرَزَهُ . قِيلَ وَمِنْهُ الْحَيَّةُ لِتَحْوِيهَا أَوْ لِطُولِ حَيَاتِهَا . وَالْحَوَايَا الْأَمْعَاءُ . انْتَهَى .
( هَذَا ) الْهَاءُ لِلتَّنْبِيهِ . وَاسْمُ الْإِشَارَةِ رَاجِعٌ لِآلَةِ التَّنْجِيمِ وَالسِّحْرِ بِأَنْوَاعِهِ مِنْ السِّيمِيَاءِ وَالْهِيمْيَاءِ وَالطَّلْسَمَاتِ وَالْعَزَائِمِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْأَوْفَاقِ وَالِاسْتِخْدَامَات ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ ( وَأَشْبَاهُهُ ) أَيْ أَشْبَاهُ مَا ذَكَرْنَا مِنْ أَنْوَاعِ الْبَاطِلِ وَالْبَاطِلَاتِ ، فَكُلُّ مَا شَاكَلَ ذَلِكَ وَمَاثَلَهُ فَلَا ضَمَانَ عَلَى مُتْلِفِهِ لِعَدَمِ حُرْمَتِهِ وَمَالِيَّتِهِ ، وَكَذَا كُتُبٌ مُبْتَدَعَةٌ مُضِلَّةٌ ، وَأَحَادِيثُ مَكْذُوبَةٌ ، وَكُتُبُ أَهْلِ الْكُفْرِ بِالْأَوْلَى لَا سِيَّمَا ( كُتُبُ الدُّرُوزِ ) عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ ، فَقَدْ نَظَرْت فِي بَعْضِهَا فَرَأَيْت الْعَجَبَ الْعُجَابَ ، فَلَا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى وَلَا مَجُوسَ مِثْلُهُمْ ، بَلْ هُمْ أَشَدُّ مِنْ عَلِمْنَا كُفْرًا لِإِسْقَاطِهِمْ الْأَحْكَامَ وَإِنْكَارِهِمْ الْقِيَامَ ، وَزَعْمِهِمْ أَنَّ الْحَاكِمَ الْعُبَيْدَيَّ الْخَبِيثَ رَبُّ الْأَنَامِ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا فَكُلُّ مَا كَانَ مِنْ هَذَا وَأَضْرَابِهِ مِنْ الْكُتُبِ الْمُضِلَّةِ ( اُقْدُدْ ) هَا أَمْرُ وُجُوبٍ أَوْ اسْتِحْبَابٍ عَلَى مَا مَرَّ بَيَانُهُ مِنْ الْقَدِّ وَهُوَ الْقَطْعُ الْمُسْتَأْصِلُ أَوْ الْمُسْتَطِيلُ وَالشَّقُّ كَالِاقْتِدَادِ وَالتَّقْدِيدِ كَمَا فِي الْقَامُوسِ .
وَبَيْضٍ وَجَوْزٍ لِلْقِمَارِ بِقَدْرِ مَا يُزِيلُ عَنْ الْمَنْكُورِ مَقْصِدَ مُفْسِدِ