[ ص: 32 ] فائدة
nindex.php?page=treesubj&link=17443فيما يكتب للخوف من العدو
وقال في الآداب الكبرى : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : من كان هاربا من عدوه فليكتب بسوطه بين أذني دابته {
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لا تخاف دركا ولا تخشى } آمنه الله من ذلك الخوف ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32واضمم إليك جناحك من الرهب } : المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : كل من فزع فضم جناحه إليه ذهب عنه الروع ، والخواص كثيرة ، والفوائد غزيرة وكلها ، أو غالبها مستفادة من كلام الله تعالى ; لأنه الحبل بين الله وخلقه ; ولذا قال شيخ الإسلام
ابن تيمية قدس الله روحه : الأدوية أنواع كثيرة والرقى أعظم أنواع الأدوية حتى قال
بقراط : نسبة طبنا إلى طب أصحاب الهياكل كنسبة طب العجائز إلى طبنا قال بعضهم : طبهم بالنسبة إلى طب الأنبياء كطب الطرقية بالنسبة إلى طبهم ، وإن نسبة طبهم إلى طب الأنبياء كنسبة علومهم إلى علوم الأنبياء ; لأن طب الأنبياء وحي قطعي وطبهم إما قياس أو تجربة ، أو وهم ، أو إلهام أو حدس ، أو منام ، وبين ذلك والوحي ، كما بين الهدى والغي ، والله الموفق .
[ ص: 32 ] فَائِدَةٌ
nindex.php?page=treesubj&link=17443فِيمَا يُكْتَبُ لِلْخَوْفِ مِنْ الْعَدُوِّ
وَقَالَ فِي الْآدَابِ الْكُبْرَى : رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : مَنْ كَانَ هَارِبًا مِنْ عَدُوِّهِ فَلْيَكْتُبْ بِسَوْطِهِ بَيْنَ أُذُنَيْ دَابَّتِهِ {
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى } آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْخَوْفِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32وَاضْمُمْ إلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنْ الرَّهْبِ } : الْمَعْنَى اُضْمُمْ يَدَك إلَى صَدْرِك لِيَذْهَبَ عَنْك الْخَوْفُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : كُلُّ مَنْ فَزِعَ فَضَمَّ جَنَاحَهُ إلَيْهِ ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ ، وَالْخَوَاصُّ كَثِيرَةٌ ، وَالْفَوَائِدُ غَزِيرَةٌ وَكُلُّهَا ، أَوْ غَالِبُهَا مُسْتَفَادَةٌ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى ; لِأَنَّهُ الْحَبْلُ بَيْنَ اللَّهِ وَخَلْقِهِ ; وَلِذَا قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ
ابْنُ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ : الْأَدْوِيَةُ أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ وَالرُّقَى أَعْظَمُ أَنْوَاعِ الْأَدْوِيَةِ حَتَّى قَالَ
بُقْرَاطُ : نِسْبَةُ طِبِّنَا إلَى طِبِّ أَصْحَابِ الْهَيَاكِلِ كَنِسْبَةِ طِبِّ الْعَجَائِزِ إلَى طِبِّنَا قَالَ بَعْضُهُمْ : طِبُّهُمْ بِالنِّسْبَةِ إلَى طِبِّ الْأَنْبِيَاءِ كَطِبِّ الطَّرْقِيَّةِ بِالنِّسْبَةِ إلَى طِبِّهِمْ ، وَإِنَّ نِسْبَةَ طِبِّهِمْ إلَى طِبِّ الْأَنْبِيَاءِ كَنِسْبَةِ عُلُومِهِمْ إلَى عُلُومِ الْأَنْبِيَاءِ ; لِأَنَّ طِبَّ الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ قَطْعِيٌّ وَطِبُّهُمْ إمَّا قِيَاسٌ أَوْ تَجْرِبَةٌ ، أَوْ وَهْمٌ ، أَوْ إلْهَامٌ أَوْ حَدْسٌ ، أَوْ مَنَامٌ ، وَبَيْنَ ذَلِكَ وَالْوَحْيِ ، كَمَا بَيْنَ الْهُدَى وَالْغَيِّ ، وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ .