وللرصغ كم المصطفى فإن ارتخى تناهى إلى أقصى أصابعه قد ( وللرصغ ) بالصاد المهملة . وفي نسخ بالسين المهملة ، وهما لغتان ، وهو بضم الراء وسكون المهملة وغين معجمة مفصل ما بين الكف والساعد كما في النهاية يعني العظم الذي يلي الأصبع الوسطى ، وأما ما يلي الإبهام فكوع بضم الكاف ويقال فيه كاع .
والطرف الذي يلي الخنصر يسمى كرسوعا وما يلي إبهام الرجل يسمى بوعا .
ونظم ذلك بعضهم فقال :
فعظم يلي الإبهام كوع وما يلي
لخنصره الكرسوع والرسغ ما وسط وعظم يلي إبهام رجل ملقب
ببوع فخذ بالعلم واحذر من الغلط
مطلب :
nindex.php?page=treesubj&link=26743كان كم المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ كان ( كم ) وهو بضم الكاف كما في القاموس مدخل اليد ومخرجها من الثوب . والجمع أكمام وكممة . وأما بالكسر فوعاء الطلع وغطاء للنور (
المصطفى ) هو اسم من أسماء نبينا صلى الله عليه وسلم ومعناه الخالص من
[ ص: 237 ] الخلق ، ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم خير الخلائق كافة ( فإن ارتخى ) كمه صلى الله عليه وسلم ( تناهى ) في ارتخائه ( إلى أقصى ) أي أطراف ( أصابعه ) الشريفة جمع أصبع تذكر وتؤنث ، وذكر
ابن مالك فيها عشر لغات : فتح الهمزة مع فتح الباء ، وضمها وكسرها ، وضم الهمزة مع فتح الباء ، وضمها وكسرها ، وكسر الهمزة مع فتح الباء ، وضمها وكسرها .
والعاشرة أصبوع بضم الهمزة والباء وبعدها واو وقول
الناظم رحمه الله تعالى ( قد ) أي فقط .
وأشار بأحد شطري هذا البيت إلى ما رواه
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي والترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21995كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ } .
وبالشطر الثاني إلى ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6239أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس قميصا وكان فوق الكعبين ، وكان كمه إلى الأصابع } ولفظ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبي الشيخ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44262يلبس قميصا فوق الكعبين مستوي الكمين بأطراف الأصابع } .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار برجال ثقات عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وأبو سعيد الأعرابي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء nindex.php?page=showalam&ids=12585وابن الأعرابي عن
يزيد العقيلي رضي الله عنهم قالوا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21996كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ } .
وأخرج
ابن عدي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22096أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس قميصا وكان كماه مع الأصابع } .
( تنبيهان ) :
( الأول ) : قال في السيرة النبوية
للشمس الشامي : هذا الحديث - يعني حديث الكم إلى الرسغ - مخصوص بالقميص الذي كان يلبسه في السفر .
وكان يلبس في الحضر قميصا من قطن فوق الكعبين وكماه مع الأصابع .
ذكره في شرح السنن .
ثم أورد حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس السابق انتهى .
وَلِلرُّصْغِ كُمُّ الْمُصْطَفَى فَإِنْ ارْتَخَى تَنَاهَى إلَى أَقْصَى أَصَابِعِهِ قَدْ ( وَلِلرُّصْغِ ) بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ . وَفِي نُسَخٍ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَهُوَ بِضَمِّ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الْكَفِّ وَالسَّاعِدِ كَمَا فِي النِّهَايَةِ يَعْنِي الْعَظْمَ الَّذِي يَلِي الْأُصْبُعَ الْوُسْطَى ، وَأَمَّا مَا يَلِي الْإِبْهَامَ فَكُوعٌ بِضَمِّ الْكَافِ وَيُقَالُ فِيهِ كَاعٌ .
وَالطَّرَفُ الَّذِي يَلِي الْخِنْصَرَ يُسَمَّى كُرْسُوعًا وَمَا يَلِي إبْهَامَ الرِّجْلِ يُسَمَّى بُوعًا .
وَنَظَمَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ :
فَعَظْمٌ يَلِي الْإِبْهَامَ كُوعٌ وَمَا يَلِي
لِخِنْصَرِهِ الْكُرْسُوعُ وَالرُّسْغُ مَا وَسَطْ وَعَظْمٌ يَلِي إبْهَامَ رَجْلٍ مُلَقَّبٌ
بِبُوعٍ فَخُذْ بِالْعِلْمِ وَاحْذَرْ مِنْ الْغَلَطْ
مَطْلَبٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=26743كَانَ كُمُّ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الرُّسْغِ كَانَ ( كُمُّ ) وَهُوَ بِضَمِّ الْكَافِ كَمَا فِي الْقَامُوسِ مَدْخَلُ الْيَدِ وَمَخْرَجُهَا مِنْ الثَّوْبِ . وَالْجَمْعُ أَكْمَامٌ وَكَمِمَةٌ . وَأَمَّا بِالْكَسْرِ فَوِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءٌ لِلنُّورِ (
الْمُصْطَفَى ) هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعْنَاهُ الْخَالِصُ مِنْ
[ ص: 237 ] الْخَلْقِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ الْخَلَائِقِ كَافَّةً ( فَإِنْ ارْتَخَى ) كُمُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَنَاهَى ) فِي ارْتِخَائِهِ ( إلَى أَقْصَى ) أَيْ أَطْرَافِ ( أَصَابِعِهِ ) الشَّرِيفَةِ جَمْعُ أُصْبُعٍ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ ، وَذَكَرَ
ابْنُ مَالِكٍ فِيهَا عَشْرَ لُغَاتٍ : فَتْحُ الْهَمْزَةِ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ ، وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا ، وَضَمُّ الْهَمْزَةِ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ ، وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا ، وَكَسْرُ الْهَمْزَةِ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ ، وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا .
وَالْعَاشِرَةُ أُصْبُوعٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ وَقَوْلُ
النَّاظِمِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ( قَدْ ) أَيْ فَقَطْ .
وَأَشَارَ بِأَحَدِ شَطْرَيْ هَذَا الْبَيْتِ إلَى مَا رَوَاهُ
أَبُو دَاوُد nindex.php?page=showalam&ids=15395وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10382أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21995كَانَ كُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الرُّسْغِ } .
وَبِالشَّطْرِ الثَّانِي إلَى مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11868وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=6239أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ قَمِيصًا وَكَانَ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ ، وَكَانَ كُمُّهُ إلَى الْأَصَابِعِ } وَلَفْظُ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبِي الشَّيْخِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=44262يَلْبَسُ قَمِيصًا فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ مُسْتَوِيَ الْكُمَّيْنِ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ } .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13863الْبَزَّارُ بِرِجَالٍ ثِقَاتٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَعْرَابِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=15395وَالنَّسَائِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=64أَسْمَاءَ nindex.php?page=showalam&ids=12585وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ
يَزِيدَ الْعُقَيْلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21996كَانَ كُمُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الرُّسْغِ } .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=22096أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ قَمِيصًا وَكَانَ كُمَّاهُ مَعَ الْأَصَابِعِ } .
( تَنْبِيهَانِ ) :
( الْأَوَّلُ ) : قَالَ فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ
لِلشَّمْسِ الشَّامِيِّ : هَذَا الْحَدِيثُ - يَعْنِي حَدِيثَ الْكُمِّ إلَى الرُّسْغِ - مَخْصُوصٌ بِالْقَمِيصِ الَّذِي كَانَ يَلْبَسُهُ فِي السَّفَرِ .
وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَضَرِ قَمِيصًا مِنْ قُطْنٍ فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَكُمَّاهُ مَعَ الْأَصَابِعِ .
ذَكَرَهُ فِي شَرْحِ السُّنَنِ .
ثُمَّ أَوْرَدَ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ السَّابِقَ انْتَهَى .