مطلب : في
nindex.php?page=treesubj&link=16864_16862_16860قتل غربان غير الزرع وما أشبهها : وغربان غير الزرع أيضا وشبهها كذا حشرات الأرض دون تقيد ( و ) يحسن في الحل ، والحرم للحلال ، والمحرم قتل ( غربان ) جمع غراب ( غير ) غراب ( الزرع ) فلا يحل قتله في الحرم ولا للمحرم لإباحة أكله ( أيضا ) مصدر آض إذا رجع أي كما يحسن قتل النمر ، والأسد يحسن قتل غربان غير الزرع ، والمراد بالذي يحسن قتله غراب البين ، والأبقع بخلاف غراب الزرع ، وهو ذو المنقار الأحمر ، وكذا الزاغ فلا يحل قتله في الحرم
[ ص: 45 ] للمحرم لإباحة أكله ووجوب الفدية في قتله وسمي الغراب غرابا لسواده ومنه قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=27وغرابيب سود } وهما لفظتان بمعنى واحد .
وفي حديث
رشد بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {
إن الله يبغض الشيخ الغربيب } فسره
رشد بالذي يخضب . ويجمع الغراب على غربان كما في النظم وأغربة وغرابين وغرب ، وقد جمعها
ابن مالك في قوله :
بالغرب اجمع غرابا وأغربة
وأغرب وغرابين وغربانا
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18566 : خمس من الدواب ليس على قاتلهن جناح : الغراب ، والحدأة ، والفأرة ، والكلب ، والحية } .
وفي سنن
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13933، والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=25700الحية فاسقة ، والفأرة فاسقة ، والغراب فاسق } ، وفي سنن
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه أيضا قيل
nindex.php?page=showalam&ids=12لابن عمر رضي الله عنهما : أيؤكل الغراب قال : ومن يأكله بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم {
إنه فاسق } قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : إنما سمي الغراب فاسقا فيما أرى لتخلفه حين أرسله
نوح عليه السلام ليأتيه بخبر الأرض فترك أمره ووقع على جيفة ، وقال صاحب المجالسة : سمي غراب البين ; لأنه بان عن
نوح عليه السلام لما وجهه لينظر الماء فذهب ولم يرجع ; فلذلك
العرب تشاءموا به ، وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في الزهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا نعب الغراب قال : اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك ، وإنما تشاءمت الجاهلية بالغراب ; لأنه إذا بان أهل منزلة عنها وقع موضعهم يلتمس ويتقمقم فتشاءموا به لذلك وتطيروا منه إذ كان لا يعتري منازلهم إلا إذا بانوا عنها ; فلذا سموه غراب البين ، قال فيه شاعرهم :
وصاح غراب فوق أعواد بانة بأخبار أحبابي فقسمني الفكر
فقلت غراب باغتراب وبانة ببين النوى تلك العيافة والزجر
وهب جنوب باجتنابي منهم وهاجت صبا قلت الصبابة والهجر
( تنبيه ) :
nindex.php?page=treesubj&link=16866_16865_16864_16863_16862_16861_16860الغراب أصناف : منها غراب الزرع والزاغ ، وهما حلال كما بيناه قريبا ، ومنها الغداف بالغين المعجمة غراب القيظ ، وهو الغراب الضخم لونه كلون الرماد وليس هو الذي يسمى القاق . قال
الحجاوي في لغة إقناعه
[ ص: 46 ] ، والعقعق كجعفر طائر نحو الحمامة طويل الذنب فيه بياض وسواد ، وهو نوع من الغربان ويسمى القاق
، والعرب تتشاءم به انتهى .
وفي حياة الحيوان العقعق كثعلب ويسمى كندشا بالشين المعجمة ، وصوته العقعقة ، وهو طائر على قدر الحمامة على شكل الغراب ، وجناحاه أكبر من جناحي الحمامة ، وهو ذو لونين أبيض وأسود طويل الذنب ، ويقال له القعقع أيضا ، وهو لا يأوي تحت سقف ولا يستظل به ويوصف بالسرقة ، والخبث
، والعرب تضرب به المثل في جميع ذلك . قال شاعرهم :
إذا بارك الله في طائر فلا بارك الله في العقعق
قصير الجناح طويل الذناب متى ما يجد غفلة يسرق
يقلب عينين في رأسه كأنهما قطرتا زئبق
ومنها الأكحل ، والأورق ، والغراب الأعصم عزيز الوجود قالت
العرب : أعز من الغراب الأعصم ، وقال صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34941 : مثل المرأة الصالحة من النساء كمثل الغراب الأعصم في مائة غراب } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث
أبي أمامة .
وفي رواية {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27115قيل : يا رسول الله وما الغراب الأعصم قال : الذي إحدى رجليه بيضاء } رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14070، والحاكم في آخر مستدركه عن
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26002كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ، فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال : لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان } وإسناده صحيح .
قال
الغزالي في الإحياء : الأعصم الأبيض البطن ، وقال غيره : الأعصم الأبيض الجناحين وقيل : أبيض الرجلين أراد قلة الصالحة في النساء وقلة من يدخل الجنة منهن . وفيه بحث ذكرته مع جوابه في كتابي البحور الزاخرة في علوم الآخرة والله أعلم .
( و ) يحسن في الحل ، والحرم للحلال ، والمحرم قتل ( شبهها ) أي شبه الغربان كالحدأة واللقلق ، وهو طائر نحو الإوزة طويل العنق يأكل الحيات ومثل ذلك النيص ، والقنفذ بالذال المعجمة وبضم الفاء وفتحها فقد روى
أبو داود أن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر سئل عنه فقرأ {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه } الآية فقال شيخ عنده : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه يقول {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18941 : ذكر القنفذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : خبيث من [ ص: 47 ] الخبائث } فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : إن كان قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا فهو كما قال والله أعلم .
مَطْلَبٌ : فِي
nindex.php?page=treesubj&link=16864_16862_16860قَتْلِ غِرْبَانِ غَيْرِ الزَّرْعِ وَمَا أَشْبَهَهَا : وَغِرْبَانُ غَيْرِ الزَّرْعِ أَيْضًا وَشِبْهُهَا كَذَا حَشَرَاتُ الْأَرْضِ دُونَ تَقَيُّدِ ( وَ ) يَحْسُنُ فِي الْحِلِّ ، وَالْحَرَمِ لِلْحَلَالِ ، وَالْمُحْرِمِ قَتْلُ ( غِرْبَانٍ ) جَمْعُ غُرَابٍ ( غَيْرِ ) غُرَابِ ( الزَّرْعِ ) فَلَا يَحِلُّ قَتْلُهُ فِي الْحَرَمِ وَلَا لِلْمُحْرِمِ لِإِبَاحَةِ أَكْلِهِ ( أَيْضًا ) مَصْدَرُ آضَ إذَا رَجَعَ أَيْ كَمَا يَحْسُنُ قَتْلُ النَّمِرِ ، وَالْأَسَدُ يَحْسُنُ قَتْلُ غِرْبَانِ غَيْرِ الزَّرْعِ ، وَالْمُرَادُ بِاَلَّذِي يَحْسُنُ قَتْلُهُ غُرَابُ الْبَيْنِ ، وَالْأَبْقَعُ بِخِلَافِ غُرَابِ الزَّرْعِ ، وَهُوَ ذُو الْمِنْقَارِ الْأَحْمَرِ ، وَكَذَا الزَّاغُ فَلَا يَحِلُّ قَتْلُهُ فِي الْحَرَمِ
[ ص: 45 ] لِلْمُحْرِمِ لِإِبَاحَةِ أَكْلِهِ وَوُجُوبِ الْفِدْيَةِ فِي قَتْلِهِ وَسُمِّيَ الْغُرَابُ غُرَابًا لِسَوَادِهِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=27وَغَرَابِيبُ سُودٌ } وَهُمَا لَفْظَتَانِ بِمَعْنَى وَاحِدٍ .
وَفِي حَدِيثِ
رُشْدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الشَّيْخَ الْغِرْبِيبَ } فَسَّرَهُ
رُشْدٌ بِاَلَّذِي يَخْضِبُ . وَيُجْمَعُ الْغُرَابُ عَلَى غِرْبَانٍ كَمَا فِي النَّظْمِ وَأَغْرِبَةٍ وَغَرَابِينَ وَغُرُبٍ ، وَقَدْ جَمَعَهَا
ابْنُ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ :
بِالْغُرْبِ اجْمَعْ غُرَابًا وَأَغْرِبَةً
وَأَغْرُبٍ وَغَرَابِينَ وَغِرْبَانًا
وَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18566 : خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ لَيْسَ عَلَى قَاتِلِهِنَّ جُنَاحٌ : الْغُرَابُ ، وَالْحِدَأَةُ ، وَالْفَأْرَةُ ، وَالْكَلْبُ ، وَالْحَيَّةُ } .
وَفِي سُنَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنِ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=13933، وَالْبَيْهَقِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=25700الْحَيَّةُ فَاسِقَةٌ ، وَالْفَأْرَةُ فَاسِقَةٌ ، وَالْغُرَابُ فَاسِقٌ } ، وَفِي سُنَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنِ مَاجَهْ أَيْضًا قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَيُؤْكَلُ الْغُرَابُ قَالَ : وَمَنْ يَأْكُلُهُ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
إنَّهُ فَاسِقٌ } قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : إنَّمَا سُمِّيَ الْغُرَابُ فَاسِقًا فِيمَا أَرَى لِتَخَلُّفِهِ حِينَ أَرْسَلَهُ
نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِيَأْتِيَهُ بِخَبَرِ الْأَرْضِ فَتَرَكَ أَمْرَهُ وَوَقَعَ عَلَى جِيفَةٍ ، وَقَالَ صَاحِبُ الْمُجَالَسَةِ : سُمِّيَ غُرَابُ الْبَيْنِ ; لِأَنَّهُ بَانَ عَنْ
نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا وَجَّهَهُ لِيَنْظُرَ الْمَاءَ فَذَهَبَ وَلَمْ يَرْجِعْ ; فَلِذَلِكَ
الْعَرَبُ تَشَاءَمُوا بِهِ ، وَرَوَى الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ إذَا نَعَبَ الْغُرَابُ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إلَّا طَيْرُك وَلَا خَيْرَ إلَّا خَيْرُك وَلَا إلَهَ غَيْرُك ، وَإِنَّمَا تَشَاءَمَتْ الْجَاهِلِيَّةُ بِالْغُرَابِ ; لِأَنَّهُ إذَا بَانَ أَهْلُ مَنْزِلَةٍ عَنْهَا وَقَعَ مَوْضِعَهُمْ يَلْتَمِسُ وَيَتَقَمْقَمُ فَتَشَاءَمُوا بِهِ لِذَلِكَ وَتَطَيَّرُوا مِنْهُ إذْ كَانَ لَا يَعْتَرِي مَنَازِلَهُمْ إلَّا إذَا بَانُوا عَنْهَا ; فَلِذَا سَمَّوْهُ غُرَابَ الْبَيْنِ ، قَالَ فِيهِ شَاعِرُهُمْ :
وَصَاحَ غُرَابٌ فَوْقَ أَعْوَادِ بَانَةٍ بِأَخْبَارِ أَحْبَابِي فَقَسَّمَنِي الْفِكْرُ
فَقُلْت غُرَابٌ بِاغْتِرَابٍ وَبَانَةٌ بِبَيْنِ النَّوَى تِلْكَ الْعِيَافَةُ وَالزَّجْرُ
وَهَبَّ جَنُوبٌ بِاجْتِنَابِي مِنْهُمْ وَهَاجَتْ صَبًّا قُلْت الصَّبَابَةُ وَالْهَجْرُ
( تَنْبِيهٌ ) :
nindex.php?page=treesubj&link=16866_16865_16864_16863_16862_16861_16860الْغُرَابُ أَصْنَافٌ : مِنْهَا غُرَابُ الزَّرْعِ وَالزَّاغُ ، وَهُمَا حَلَالٌ كَمَا بَيَّنَّاهُ قَرِيبًا ، وَمِنْهَا الْغُدَافُ بَالِغِينَ الْمُعْجَمَةِ غُرَابُ الْقَيْظِ ، وَهُوَ الْغُرَابُ الضَّخْمِ لَوْنُهُ كَلَوْنِ الرَّمَادِ وَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يُسَمَّى الْقَاقُ . قَالَ
الْحَجَّاوِيُّ فِي لُغَةِ إقْنَاعِهِ
[ ص: 46 ] ، وَالْعَقْعَقُ كَجَعْفَرٍ طَائِرٌ نَحْوُ الْحَمَامَةِ طَوِيلُ الذَّنَبِ فِيهِ بَيَاضٌ وَسَوَادٌ ، وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْغِرْبَانِ وَيُسَمَّى الْقَاقُ
، وَالْعَرَبُ تَتَشَاءَمُ بِهِ انْتَهَى .
وَفِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ الْعَقْعَقُ كَثَعْلَبٍ وَيُسَمَّى كُنْدُشًا بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ، وَصَوْتُهُ الْعَقْعَقَةُ ، وَهُوَ طَائِرٌ عَلَى قَدْرِ الْحَمَامَةِ عَلَى شَكْلِ الْغُرَابِ ، وَجَنَاحَاهُ أَكْبَرُ مِنْ جَنَاحَيْ الْحَمَامَةِ ، وَهُوَ ذُو لَوْنَيْنِ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ طَوِيلُ الذَّنَبِ ، وَيُقَالُ لَهُ الْقُعْقُعُ أَيْضًا ، وَهُوَ لَا يَأْوِي تَحْتَ سَقْفٍ وَلَا يَسْتَظِلُّ بِهِ وَيُوصَفُ بِالسَّرِقَةِ ، وَالْخُبْثِ
، وَالْعَرَبُ تَضْرِبُ بِهِ الْمَثَل فِي جَمِيعِ ذَلِكَ . قَالَ شَاعِرُهُمْ :
إذَا بَارَكَ اللَّهُ فِي طَائِرٍ فَلَا بَارَكَ اللَّهُ فِي الْعَقْعَقِ
قَصِيرُ الْجَنَاحِ طَوِيلُ الذِّنَابِ مَتَى مَا يَجِدْ غَفْلَةً يَسْرِقْ
يُقَلِّبُ عَيْنَيْنِ فِي رَأْسِهِ كَأَنَّهُمَا قَطْرَتَا زِئْبَقِ
وَمِنْهَا الْأَكْحَلُ ، وَالْأَوْرَقُ ، وَالْغُرَابُ الْأَعْصَمُ عَزِيزُ الْوُجُودِ قَالَتْ
الْعَرَبُ : أَعَزُّ مِنْ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34941 : مَثَلُ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ مِنْ النِّسَاءِ كَمَثَلِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ فِي مِائَةِ غُرَابٍ } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي أُمَامَةَ .
وَفِي رِوَايَةٍ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=27115قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْغُرَابُ الْأَعْصَمُ قَالَ : الَّذِي إحْدَى رِجْلَيْهِ بَيْضَاءُ } رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَرَوَى الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14070، وَالْحَاكِمُ فِي آخِرِ مُسْتَدْرَكِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=59عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26002كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ، فَإِذَا بِغِرْبَانٍ كَثِيرَةٍ فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ فَقَالَ : لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ النِّسَاءِ إلَّا مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِهِ الْغِرْبَانِ } وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ .
قَالَ
الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ : الْأَعْصَمُ الْأَبْيَضُ الْبَطْنِ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : الْأَعْصَمُ الْأَبْيَضُ الْجَنَاحَيْنِ وَقِيلَ : أَبْيَضُ الرِّجْلَيْنِ أَرَادَ قِلَّةَ الصَّالِحَةِ فِي النِّسَاءِ وَقِلَّةَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ . وَفِيهِ بَحْثٌ ذَكَرْته مَعَ جَوَابِهِ فِي كِتَابِي الْبُحُورِ الزَّاخِرَةِ فِي عُلُومِ الْآخِرَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
( وَ ) يَحْسُنُ فِي الْحِلِّ ، وَالْحَرَمِ لِلْحَلَالِ ، وَالْمُحْرِمِ قَتْلُ ( شِبْهِهَا ) أَيْ شِبْهِ الْغِرْبَانِ كَالْحِدَأَةِ وَاللَّقْلَقِ ، وَهُوَ طَائِرٌ نَحْوُ الْإِوَزَّةِ طَوِيلُ الْعُنُقِ يَأْكُلُ الْحَيَّاتِ وَمِثْلُ ذَلِكَ النَّيْصُ ، وَالْقُنْفُذُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَبِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا فَقَدْ رَوَى
أَبُو دَاوُد أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْهُ فَقَرَأَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ } الْآيَةَ فَقَالَ شَيْخٌ عِنْدَهُ : سَمِعْت
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=18941 : ذُكِرَ الْقُنْفُذُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : خَبِيثٌ مِنْ [ ص: 47 ] الْخَبَائِثِ } فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : إنْ كَانَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .