الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
مطلب : في آداب العيادة .

( للثاني ) : في جملة من آداب عيادة المريض ، ينبغي أن تكون من أول المرض لحديث { إذا مرض فعده } وقيل بعد ثلاثة أيام لفعله عليه الصلاة والسلام رواه ابن ماجه بإسناد ضعيف عن أنس أخرجه ابن ماجه والبيهقي قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث } . ، وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما : { العيادة بعد ثلاث سنة } .

والبيهقي في الشعب عن النعمان بن أبي عباس الزرقي قال : { عيادة المريض بعد ثلاث } ، وقال عن الأعمش : كنا نقعد في المجلس ، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام سألنا عنه ، فإن كان مريضا عدناه . وأما حديث أبي هريرة : { لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث } فذكره ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه السيوطي : بأن ما ذكرنا من الشواهد تنفي عنه الوضع والله أعلم .

وأن تكون طرفي النهار بكرة وعشيا ، وتكره وسط النهار قال الإمام أحمد رضي الله عنه عن قرب وسط النهار ليس هذا وقت عيادة ، ونص الإمام رضي الله عنه العيادة في رمضان تكون ليلا ; لأنه ربما رأى من المريض ما يضعفه ولأنه أرفق بالعائد ، ولا يعاد مبتدع ومجاهر بمعصية وتحرم عيادة الذمي ، وتقدم بأتم من هذا والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية