، والعربد حية عظيمة تأكل الحيات وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه عن
أبي [ ص: 56 ] اليسر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14886أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو : اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي وأعوذ بك من الهرم ، والغرق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك من أن أموت لديغا } . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ : وتأويل هذا عند العلماء أنه لا يتفق للإنسان أن يكون موته بأكل هذا العدو إلا وهو من أعداء الله ، بل من أشدهم عداوة ، فكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منه لذلك ، وهذا ليس على إطلاقه كما لا يخفى .
وقد
nindex.php?page=treesubj&link=26237أمر صلى الله عليه وسلم بقتل الحية في عدة أخبار ، وأمره في ذلك للندب روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=29010 : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى ، وقد نزلت عليه { nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1، والمرسلات عرفا } فنحن نأخذها من فيه رطبة إذ خرجت علينا حية فقال : اقتلوها فابتدرناها لنقتلها فسبقتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقاها الله شركم كما وقاكم شرها } .
nindex.php?page=treesubj&link=26237وعداوة الحية للإنسان معلومة ومعروفة . وفي التنزيل {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36اهبطوا بعضكم لبعض عدو } قال الجمهور : الخطاب
لآدم وحواء وإبليس ، والحية .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=7910أنه قال : ما سالمناهن منذ عاديناهن } .
وقصة
ابن حمير مشهورة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : من تركهن فليس منا ، وقالت
عائشة رضي الله عنها : من ترك حية خشية من ثأرها فعليه لعنة الله ، والملائكة والناس أجمعين . وفي مسند الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3818من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا ، ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا } ( و ) يحسن قتل ( شبه ) أي مثل ( المعدد ) من أنواع الحشرات فكل ما شابه ذلك يقتل في الحل ، والحرم من الحلال ، والمحرم كالوزغة بالتحريك ، وهي سام أبرص . قال في حياة الحيوان : اتفقوا على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات ، وجمع الوزغة وزغ وأوزاغ ووزغات . روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=11598أم شريك رضي الله عنها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8489أنها استأمرت النبي صلى الله عليه وسلم في nindex.php?page=treesubj&link=26238قتل الوزغات فأمرها بذلك }
[ ص: 57 ]
مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم من قتل وزغة من ضربة فله كذا ، وكذا حسنة .
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1992أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا ، وقال كان ينفخ النار على إبراهيم } ، وكذلك رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في المسند وفي الحديث الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26172من قتل وزغة من أول ضربة فله كذا ، وكذا حسنة ، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولى } . وفيه أيضا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37041من قتلها في الضربة الأولى فله مائة حسنة ، ومن قتلها في الضربة الثانية فله دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك } .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13702اقتلوا الوزغ ، ولو في جوف الكعبة } لكن في إسناده
عمر بن قيس المكي ضعيف
. وفي سنن
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8040أنه كان في بيتها رمح موضوع فقيل لها : ما تصنعين بهذا فقالت : نقتل به الوزغ ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه النار غير الوزغ ، فإنها كانت تنفخ عليه فأمر صلى الله عليه وسلم بقتلها } ، وكذلك رواه الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في المسند .
وفي تاريخ
ابن النجار عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20426من قتل وزغة محا الله عنه سبع خطيئات } . وفي الكامل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا {
من قتل وزغة فكأنما قتل شيطانا } . وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوزغ فويسقا كالفواسق الخمس ، وتقدم أن أصل الفسق الخروج عن حيز الاعتدال ، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات بزيادة الضرر ، والأذى وتقييد الحسنات بأن في الضربة الأولى مائة حسنة وفي الثانية سبعين مخرج على حد قوله صلى الله عليه وسلم {
سبع وعشرون وخمس وعشرون } من أن مفهوم العدد لا يعمل به ، فذكر السبعين لا يمنع المائة أو لعله أخبر بالسبعين ، ثم تصدق الله بالزيادة فأخبر بها ، أو يختلف باختلاف القاتل من حيث إخلاص النية وكثرة الحسنات في المبادرة أن تكون الضربات في القتل تدل على عدم الاهتمام بأمر صاحب الشرع ، إذ لو قوي عزمه واشتدت حميته لقتلها في المرة الأولى ، فعدم قتلها في المرة الأولى دل على ضعف عزمه فلذلك
[ ص: 58 ] نقص أجره عن المائة إلى السبعين .
وعلل
ابن عبد السلام كثرة الحسنات في الأولى بأنه إحسان في القتل فدخل في قوله : عليه الصلاة والسلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23546إذا قتلتم فأحسنوا القتلة } ، أو لأنه مبادرة إلى الخير فدخل تحت قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فاستبقوا الخيرات } قال : وعلى كلا المعنيين فالحية ، والعقرب أولى بذلك لعظم مفسدتهما .
وروى الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36993 : من قتل حية فله سبع حسنات ، ومن قتل وزغا فله حسنة ، ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا } .
( فائدة ) : ذكر أصحاب الآثار أن الوزغ أصم . قالوا والسبب في صممه ما تقدم من نفخه النار فصم بذلك وبرص ، ومن طبعه أنه لا يدخل بيتا فيه رائحة الزعفران ويألف الحيات كما تألف العقارب الخنافس .
، وَالْعِرْبَدُّ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ تَأْكُلُ الْحَيَّاتِ وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
أَبِي [ ص: 56 ] الْيُسْرِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14886أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ الْهَدْمِ وَالتَّرَدِّي وَأَعُوذُ بِك مِنْ الْهَرَمِ ، وَالْغَرَقِ وَأَعُوذُ بِك أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَأَعُوذُ بِك مِنْ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِك مُدْبِرًا وَأَعُوذُ بِك مِنْ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا } . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13974الْجَاحِظُ : وَتَأْوِيلُ هَذَا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يَتَّفِقُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ مَوْتُهُ بِأَكْلِ هَذَا الْعَدُوِّ إلَّا وَهُوَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، بَلْ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَدَاوَةً ، فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْهُ لِذَلِكَ ، وَهَذَا لَيْسَ عَلَى إطْلَاقِهِ كَمَا لَا يَخْفَى .
وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=26237أَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ فِي عِدَّةِ أَخْبَارٍ ، وَأَمْرُهُ فِي ذَلِكَ لِلنَّدَبِ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15395وَالنَّسَائِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=29010 : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ بِمِنًى ، وَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ { nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=1، وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا } فَنَحْنُ نَأْخُذُهَا مِنْ فِيهِ رَطْبَةً إذْ خَرَجَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ فَقَالَ : اُقْتُلُوهَا فَابْتَدَرْنَاهَا لِنَقْتُلَهَا فَسَبَقَتْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَقَاهَا اللَّهُ شَرَّكُمْ كَمَا وَقَاكُمْ شَرَّهَا } .
nindex.php?page=treesubj&link=26237وَعَدَاوَةُ الْحَيَّةِ لِلْإِنْسَانِ مَعْلُومَةٌ وَمَعْرُوفَةٌ . وَفِي التَّنْزِيلِ {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=36اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } قَالَ الْجُمْهُورُ : الْخِطَابُ
لِآدَمَ وَحَوَّاءَ وَإِبْلِيسَ ، وَالْحَيَّةِ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=7910أَنَّهُ قَالَ : مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ عَادَيْنَاهُنَّ } .
وَقِصَّةُ
ابْنِ حِمْيَرٍ مَشْهُورَةٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : مَنْ تَرَكَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا ، وَقَالَتْ
عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : مَنْ تَرَكَ حَيَّةً خَشْيَةً مِنْ ثَأْرِهَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ . وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3818مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ رَجُلًا مُشْرِكًا ، وَمَنْ تَرَكَ حَيَّةً مَخَافَةَ عَاقِبَتِهَا فَلَيْسَ مِنَّا } ( وَ ) يَحْسُنُ قَتْلُ ( شِبْهِ ) أَيْ مِثْلِ ( الْمُعَدِّدِ ) مِنْ أَنْوَاعِ الْحَشَرَاتِ فَكُلُّ مَا شَابَهُ ذَلِكَ يُقْتَلُ فِي الْحِلِّ ، وَالْحَرَمِ مِنْ الْحَلَالِ ، وَالْمُحْرِمِ كَالْوَزَغَةِ بِالتَّحْرِيكِ ، وَهِيَ سَامٌّ أَبْرَصُ . قَالَ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ : اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْوَزَغَ مِنْ الْحَشَرَاتِ الْمُؤْذِيَاتِ ، وَجَمْعُ الْوَزَغَةِ وَزَغٌ وَأَوْزَاغٌ وَوَزَغَاتٌ . رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11598أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8489أَنَّهَا اسْتَأْمَرَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي nindex.php?page=treesubj&link=26238قَتْلِ الْوَزَغَاتِ فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ }
[ ص: 57 ]
مَطْلَبٌ : فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً مِنْ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا ، وَكَذَا حَسَنَةً .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=1992أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا ، وَقَالَ كَانَ يَنْفُخُ النَّارَ عَلَى إبْرَاهِيمَ } ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=26172مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً مِنْ أَوَّلِ ضَرْبَةٍ فَلَهُ كَذَا ، وَكَذَا حَسَنَةً ، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً دُونَ الْأُولَى } . وَفِيهِ أَيْضًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=37041مَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الْأُولَى فَلَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَةِ الثَّانِيَةِ فَلَهُ دُونَ ذَلِكَ وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ } .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعًا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13702اُقْتُلُوا الْوَزَغَ ، وَلَوْ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ } لَكِنْ فِي إسْنَادِهِ
عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ ضَعِيفٌ
. وَفِي سُنَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْن مَاجَهْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=8040أَنَّهُ كَانَ فِي بَيْتِهَا رُمْحٌ مَوْضُوعٌ فَقِيلَ لَهَا : مَا تَصْنَعِينَ بِهَذَا فَقَالَتْ : نَقْتُلُ بِهِ الْوَزَغَ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَا أَنَّ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْضِ دَابَّةٌ إلَّا أَطْفَأَتْ عَنْهُ النَّارَ غَيْرَ الْوَزَغِ ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْفُخُ عَلَيْهِ فَأَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهَا } ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ .
وَفِي تَارِيخِ
ابْنِ النَّجَّارِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=20426مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً مَحَا اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَ خَطِيئَاتٍ } . وَفِي الْكَامِلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا {
مَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ شَيْطَانًا } . وَقَدْ سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَزَغَ فُوَيْسِقًا كَالْفَوَاسِقِ الْخَمْسِ ، وَتَقَدَّمَ أَنَّ أَصْلَ الْفِسْقِ الْخُرُوجُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ ، وَهَذِهِ الْمَذْكُورَاتُ خَرَجَتْ عَنْ خَلْقِ مُعْظَمِ الْحَشَرَاتِ بِزِيَادَةِ الضَّرَرِ ، وَالْأَذَى وَتَقْيِيدِ الْحَسَنَاتِ بِأَنَّ فِي الضَّرْبَةِ الْأُولَى مِائَةَ حَسَنَةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ سَبْعِينَ مُخَرَّجٌ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
سَبْعٌ وَعِشْرُونَ وَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ } مِنْ أَنَّ مَفْهُومَ الْعَدَدِ لَا يُعْمَلُ بِهِ ، فَذِكْرُ السَّبْعِينَ لَا يَمْنَعُ الْمِائَةَ أَوْ لَعَلَّهُ أَخْبَرَ بِالسَّبْعِينَ ، ثُمَّ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِالزِّيَادَةِ فَأَخْبَرَ بِهَا ، أَوْ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْقَاتِلِ مِنْ حَيْثُ إخْلَاصُ النِّيَّةِ وَكَثْرَةُ الْحَسَنَاتِ فِي الْمُبَادَرَةِ أَنْ تَكُونَ الضَّرَبَاتُ فِي الْقَتْلِ تَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِ صَاحِبِ الشَّرْعِ ، إذْ لَوْ قَوِيَ عَزْمُهُ وَاشْتَدَّتْ حَمِيَّتُهُ لَقَتَلَهَا فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى ، فَعَدَمُ قَتْلِهَا فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى دَلَّ عَلَى ضَعْفِ عَزْمِهِ فَلِذَلِكَ
[ ص: 58 ] نَقَصَ أَجْرُهُ عَنْ الْمِائَةِ إلَى السَّبْعِينَ .
وَعَلَّلَ
ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ كَثْرَةَ الْحَسَنَاتِ فِي الْأُولَى بِأَنَّهُ إحْسَانٌ فِي الْقَتْلِ فَدَخَلَ فِي قَوْلِهِ : عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=23546إذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ } ، أَوْ لِأَنَّهُ مُبَادَرَةٌ إلَى الْخَيْرِ فَدَخَلَ تَحْتَ قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } قَالَ : وَعَلَى كِلَا الْمَعْنَيَيْنِ فَالْحَيَّةُ ، وَالْعَقْرَبُ أَوْلَى بِذَلِكَ لِعَظْمِ مَفْسَدَتِهِمَا .
وَرَوَى الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=36993 : مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَلَهُ سَبْعُ حَسَنَاتٍ ، وَمَنْ قَتَلَ وَزَغًا فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَمَنْ تَرَكَ حَيَّةً مَخَافَةَ عَاقِبَتِهَا فَلَيْسَ مِنَّا } .
( فَائِدَةٌ ) : ذَكَرَ أَصْحَابُ الْآثَارِ أَنَّ الْوَزَغَ أَصَمُّ . قَالُوا وَالسَّبَبُ فِي صَمَمِهِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ نَفْخِهِ النَّارَ فَصُمَّ بِذَلِكَ وَبَرِصَ ، وَمِنْ طَبْعِهِ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ رَائِحَةُ الزَّعْفَرَانِ وَيَأْلَفُ الْحَيَّاتِ كَمَا تَأْلَفُ الْعَقَارِبُ الْخَنَافِسَ .