مطلب : في
nindex.php?page=treesubj&link=17694اختلاف الناس في نسبة الصوفية .
( الثاني ) : اختلف الناس في نسبة
الصوفية لماذا ؟ فقيل : للبسهم الصوف لاختيارهم الفقر . وقال الإمام
ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس : نسبت
الصوفية إلى
صوفة ، وذلك أن أول من انفرد بخدمة الله تعالى عند
البيت الحرام رجل يقال له
صوفة ، واسمه
الغوث بن مرصوفة فنسبوا إليه لمشابهتهم إياه في الانقطاع إلى الله تعالى ، ثم روى بسنده إلى
محمد بن عبد الغني بن سعيد الحافظ قال : سألت
وليد بن قاسم إلى أي شيء ينسب
الصوفية ؟ فقال : كان قوم في الجاهلية يقال لهم
صوفة انقطعوا إلى الله تعالى وقطنوا عند
الكعبة فمن تشبه بهم فهو الصوفي .
وقيل على الأول إنما سمي
الغوث بن مرصوفة ; لأنه كان لا يعيش لأمه أولاد ، فنذرت لئن عاش لها ولد لتعلقنه برأسه ولتجعلنه ربيطا
بالكعبة ، ففعلت فقيل له
صوفة ولولده من بعده ، وزعم بعضهم أنهم منسوبون
لأهل الصفة ، وهي سقيفة اتخذها ضعفاء الصحابة في
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قبل الإسلام حي يقال لهم
صوفة يخدمون
الكعبة فقيل الصوفة نسبة لهم يعني أن
أهل الصفة لزموا القطون في
المسجد الشريف كهؤلاء الذين لزموا
المقام لخدمة
الكعبة . وقيل لتجمعهم كما يتجمع الصوف ، وقيل لخشوعهم كصوفة مطروحة ، أو للينهم كالصوفة . وقيل إنه من صفاء قلوبهم ، أو من المصافاة ، وصحح هذا القول
السبتي فقال :
تخالف الناس في الصوفي واختلفوا جهلا فظنوه مشتقا من الصوف ولست أنحل هذا الاسم غير فتى
صافى فصوفي حتى سمي الصوفي
مَطْلَبٌ : فِي
nindex.php?page=treesubj&link=17694اخْتِلَافِ النَّاسِ فِي نِسْبَةِ الصُّوفِيَّةِ .
( الثَّانِي ) : اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي نِسْبَةِ
الصُّوفِيَّةِ لِمَاذَا ؟ فَقِيلَ : لِلُبْسِهِمْ الصُّوفَ لِاخْتِيَارِهِمْ الْفَقْرَ . وَقَالَ الْإِمَامُ
ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِهِ تَلْبِيسِ إبْلِيسَ : نُسِبَتْ
الصُّوفِيَّةُ إلَى
صُوفَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ انْفَرَدَ بِخِدْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ
الْبَيْتِ الْحَرَامِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ
صُوفَةُ ، وَاسْمُهُ
الْغَوْثُ بْنُ مَرْصُوفَةَ فَنُسِبُوا إلَيْهِ لِمُشَابِهَتِهِمْ إيَّاهُ فِي الِانْقِطَاعِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى ، ثُمَّ رَوَى بِسَنَدِهِ إلَى
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظِ قَالَ : سَأَلْت
وَلِيدَ بْنَ قَاسِمٍ إلَى أَيِّ شَيْءٍ يُنْسَبُ
الصُّوفِيَّةُ ؟ فَقَالَ : كَانَ قَوْمٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُمْ
صُوفَةُ انْقَطَعُوا إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَقَطَنُوا عِنْدَ
الْكَعْبَةِ فَمَنْ تَشَبَّهَ بِهِمْ فَهُوَ الصُّوفِيُّ .
وَقِيلَ عَلَى الْأَوَّلِ إنَّمَا سُمِّيَ
الْغَوْثُ بْنُ مَرْصُوفَةَ ; لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَعِيشُ لِأُمِّهِ أَوْلَادٌ ، فَنَذَرَتْ لَئِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ لَتُعَلِّقَنَّهُ بِرَأْسِهِ وَلَتَجْعَلَنَّهُ رَبِيطًا
بِالْكَعْبَةِ ، فَفَعَلَتْ فَقِيلَ لَهُ
صُوفَةُ وَلِوَلَدِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُمْ مَنْسُوبُونَ
لِأَهْلِ الصُّفَّةِ ، وَهِيَ سَقِيفَةٌ اتَّخَذَهَا ضُعَفَاءُ الصَّحَابَةِ فِي
مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ حَيٌّ يُقَالُ لَهُمْ
صُوفَةُ يَخْدُمُونَ
الْكَعْبَةَ فَقِيلَ الصُّوفَةُ نِسْبَةٌ لَهُمْ يَعْنِي أَنَّ
أَهْلَ الصُّفَّةِ لَزِمُوا الْقُطُونَ فِي
الْمَسْجِدِ الشَّرِيفِ كَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ لَزِمُوا
الْمُقَامَ لِخِدْمَةِ
الْكَعْبَةِ . وَقِيلَ لِتَجَمُّعِهِمْ كَمَا يَتَجَمَّعُ الصُّوفُ ، وَقِيلَ لِخُشُوعِهِمْ كَصُوفَةٍ مَطْرُوحَةٍ ، أَوْ لِلِينِهِمْ كَالصُّوفَةِ . وَقِيلَ إنَّهُ مِنْ صَفَاءِ قُلُوبِهِمْ ، أَوْ مِنْ الْمُصَافَاةِ ، وَصَحَّحَ هَذَا الْقَوْلَ
السَّبْتِيُّ فَقَالَ :
تَخَالَفَ النَّاسُ فِي الصُّوفِيِّ وَاخْتَلَفُوا جَهْلًا فَظَنُّوهُ مُشْتَقًّا مِنْ الصُّوفِ وَلَسْت أَنْحَلُ هَذَا الِاسْمَ غَيْرَ فَتًى
صَافَى فَصُوفِيَ حَتَّى سُمِّيَ الصُّوفِيَّ