مطلب : ثلاثة تجلو البصر .
وفي حديث ضعيف رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه وقيل موضوع {
nindex.php?page=treesubj&link=19323ثلاثة يجلين البصر : النظر إلى الخضرة ، وإلى الماء الجاري ، وإلى الوجه الحسن } . أورده
السيوطي في الجامع الصغير ، وأورد حديث {
ثلاثة يزدن في قوة البصر : الكحل بالإثمد ، والنظر إلى الخضرة ، والنظر إلى الوجه الحسن } وعزاه إلى
أبي الحسن العراقي في فوائده عن
nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة بإسناد ضعيف . قوله : يجلين البصر قال
المناوي : بضم أوله وتشديد اللام فمثناة تحتية .
ويروى في لفظ {
ثلاثة تجلو البصر : الخضرة والماء الجاري ، والوجه الحسن } ونظم ذلك بعض الشعراء فقال :
ثلاثة تجلو عن القلب الحزن الماء والخضرة والوجه الحسن
ويروى في حديث {
النظر إلى الوجه الحسن يورث الفرح ، والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح } وهذا كلام وليس بحديث فيما أظن والله أعلم .
والكلح تقبض الوجه . قال بعض العلماء : إذا كان النظر إلى الوجه الحسن يزيد في البصر فيقتضي أن النظر إلى الوجه القبيح ينقص منه ، وكان
جعفر بن محمد رضي الله عنه وعن آبائه يقول : الجمال مرحوم وقالوا : شفيع الحسن مقبول ونظم ذلك
ابن قنبر المازني فقال :
ويلي على من أطار النوم فامتنعا وزاد قلبي إلى أوجاعه وجعا
كأنما الشمس في أعطافه لمعت حسنا أو البدر من آزاره طلعا [ ص: 420 ]
مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت منه الذنوب ومعذور بما صنعا
في وجهه شافع يمحو إساءته من القلوب وجيه حيث ما شفعا
قال
يحيى بن علي المنجم : كنت يوما بين يدي
المعتضد وهو مقطب إذ أقبل عليه مولاه وكان من الحسن على غاية ، فلما رآه من بعيد ضحك وقال يا
يحيى من الذي يقول : في وجهه شافع . الأبيات ؟ فقلت
ابن قنبر ، فقال لله دره ثم استنشدني الأبيات فأنشدته إياها وقد انقلب تقطيبه ضحكا وسرورا . .
مَطْلَبٌ : ثَلَاثَةٌ تَجْلُو الْبَصَرَ .
وَفِي حَدِيثٍ ضَعِيفٍ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ وَقِيلَ مَوْضُوعٌ {
nindex.php?page=treesubj&link=19323ثَلَاثَةٌ يُجَلِّينَ الْبَصَرَ : النَّظَرُ إلَى الْخُضْرَةِ ، وَإِلَى الْمَاءِ الْجَارِي ، وَإِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ } . أَوْرَدَهُ
السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ ، وَأَوْرَدَ حَدِيثَ {
ثَلَاثَةٌ يَزِدْنَ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ : الْكُحْلُ بِالْإِثْمِدِ ، وَالنَّظَرُ إلَى الْخُضْرَةِ ، وَالنَّظَرُ إلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ } وَعَزَاهُ إلَى
أَبِي الْحَسَنِ الْعِرَاقِيِّ فِي فَوَائِدِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=134بُرَيْدَةَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ . قَوْلُهُ : يُجَلِّينَ الْبَصَرَ قَالَ
الْمُنَاوِيُّ : بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ فَمُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ .
وَيُرْوَى فِي لَفْظٍ {
ثَلَاثَةٌ تَجْلُو الْبَصَرَ : الْخُضْرَةُ وَالْمَاءُ الْجَارِي ، وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ } وَنَظَمَ ذَلِكَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فَقَالَ :
ثَلَاثَةٌ تَجْلُو عَنْ الْقَلْبِ الْحَزَنْ الْمَاءُ وَالْخُضْرَةُ وَالْوَجْهُ الْحَسَنْ
وَيُرْوَى فِي حَدِيثٍ {
النَّظَرُ إلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يُورِثُ الْفَرَحَ ، وَالنَّظَرُ إلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ } وَهَذَا كَلَامٌ وَلَيْسَ بِحَدِيثٍ فِيمَا أَظُنُّ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
وَالْكَلَحُ تَقَبُّضُ الْوَجْهِ . قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : إذَا كَانَ النَّظَرُ إلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَزِيدُ فِي الْبَصَرِ فَيَقْتَضِي أَنَّ النَّظَرَ إلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يَنْقُصُ مِنْهُ ، وَكَانَ
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْ آبَائِهِ يَقُولُ : الْجَمَالُ مَرْحُومٌ وَقَالُوا : شَفِيعُ الْحُسْنِ مَقْبُولٌ وَنَظَمَ ذَلِكَ
ابْنُ قَنْبَرٍ الْمَازِنِيُّ فَقَالَ :
وَيْلِي عَلَى مَنْ أَطَارَ النَّوْمَ فَامْتَنَعَا وَزَادَ قَلْبِي إلَى أَوْجَاعِهِ وَجَعَا
كَأَنَّمَا الشَّمْسُ فِي أَعْطَافِهِ لَمَعَتْ حُسْنًا أَوْ الْبَدْرُ مِنْ آزَارِهِ طَلَعَا [ ص: 420 ]
مُسْتَقْبِلٌ بِاَلَّذِي يَهْوَى وَإِنْ كَثُرَتْ مِنْهُ الذُّنُوبُ وَمَعْذُورٌ بِمَا صَنَعَا
فِي وَجْهِهِ شَافِعٌ يَمْحُو إسَاءَتَهُ مِنْ الْقُلُوبِ وَجِيهٌ حَيْثُ مَا شَفَعَا
قَالَ
يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْمُنَجِّمُ : كُنْت يَوْمًا بَيْنَ يَدَيْ
الْمُعْتَضِدِ وَهُوَ مُقَطِّبٌ إذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ مَوْلَاهُ وَكَانَ مِنْ الْحُسْنِ عَلَى غَايَةٍ ، فَلَمَّا رَآهُ مِنْ بَعِيدٍ ضَحِكَ وَقَالَ يَا
يَحْيَى مَنْ الَّذِي يَقُولُ : فِي وَجْهِهِ شَافِعٌ . الْأَبْيَاتَ ؟ فَقُلْت
ابْنُ قَنْبَرٍ ، فَقَالَ لِلَّهِ دَرُّهُ ثُمَّ اسْتَنْشَدَنِي الْأَبْيَاتَ فَأَنْشَدْته إيَّاهَا وَقَدْ انْقَلَبَ تَقْطِيبُهُ ضَحِكًا وَسُرُورًا . .