مطلب : في بيان الأمور
nindex.php?page=treesubj&link=10811المستحسنات في المرأة من أنواع الجمال .
قال في حادي الأرواح : يستحب السعة من المرأة في أربعة مواضع : وجهها وصدرها وكاهلها - وهو ما بين كتفيها - وجبهتها . ويستحب منها البياض في أربعة مواضع : لونها وفرقها وثغرها وبياض عينها ، والسواد في أربعة مواضع : عينها وحاجبها وهدبها وشعرها . ويستحب الطول منها في أربعة مواضع قوامها وعنقها وشعرها وبنانها . ويستحب القصر منها في أربعة مواضع وهي معنوية : لسانها ويدها ورجلها وعينها ، فتكون قاصرة الطرف ، قصيرة الرجل عن الخروج ، قصيرة اللسان عن كثرة الكلام ، قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج وعن بذله . ويستحب الرقة منها في أربعة مواضع : خصرها وفرقها وحاجباها وأنفها .
وقال في روضة المحبين : ومما يستحسن في المرأة طول أربعة : وهي أطرافها وقامتها وشعرها وعنقها ، ولم يذكر البنان .
وقال وقصر أربعة : يدها ورجلها ولسانها وعينها ، فلا تبذل ما في بيت زوجها ، ولا تخرج من بيتها ، ولا تستطيل بلسانها ، ولا تطمح بعينها . قال وحمرة أربعة : لسانها وخدها وشفتها مع لعس وإشراب بياضها بحمرة . وقال في الرقة : أنفها وبنانها وخصرها وحاجبها ، ولم يذكر الفرق هنا . قال وغلظ أربعة : ساقها ومعصمها وعجيزتها وذاك منها . وقال في الوساع منها : جبينها ووجهها وعينها وصدرها ، ولم يذكر الكاهل . قال وضيق أربعة : فمها
[ ص: 424 ] ومنخرها وخرق أذنها وذاك منها .
قال فهذه يعني التي تجمع هذه الأوصاف أحق بقول كثير :
لو أن عزة خاصمت شمس الضحى في الحسن عند موفق لقضى لها
انتهى . وفي بعض الكتب المدونة في الجمال والملاحة ما نصه : روي عن بعض الأكاسرة أنه قال : ينبغي أن تكون في المرأة أربعة سود ، وأربعة بيض ، وأربعة حمر ، وأربعة كبار ، وأربعة صغار ، وأربعة واسعة ، وأربعة ضيقة ، فذكرها على نحو ما قدمنا ، إلا أنه بدل الفرق في البيض بالظفر قال إلا أن يصبغ . وفي الحمر قال الوجنتان والشفتان واللسان واللثة .
قال وأما الأربعة الكبار فالثديان والفرج والعجيزة والركبتان . وقال في الصغار الأذنان والفم واليدان والرجلان . والأربعة الواسعة الجبين وأصول الثديين والعينان والسرة والله أعلم .
مَطْلَبٌ : فِي بَيَانِ الْأُمُورِ
nindex.php?page=treesubj&link=10811الْمُسْتَحْسَنَاتِ فِي الْمَرْأَةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْجَمَالِ .
قَالَ فِي حَادِي الْأَرْوَاحِ : يُسْتَحَبُّ السَّعَةُ مِنْ الْمَرْأَةِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : وَجْهُهَا وَصَدْرُهَا وَكَاهِلُهَا - وَهُوَ مَا بَيْنَ كَتِفَيْهَا - وَجَبْهَتُهَا . وَيُسْتَحَبُّ مِنْهَا الْبَيَاضُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : لَوْنُهَا وَفَرْقُهَا وَثَغْرُهَا وَبَيَاضُ عَيْنِهَا ، وَالسَّوَادُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : عَيْنُهَا وَحَاجِبُهَا وَهُدْبُهَا وَشَعْرُهَا . وَيُسْتَحَبُّ الطُّولُ مِنْهَا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ قَوَامُهَا وَعُنُقُهَا وَشَعْرُهَا وَبَنَانُهَا . وَيُسْتَحَبُّ الْقِصَرُ مِنْهَا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ وَهِيَ مَعْنَوِيَّةٌ : لِسَانُهَا وَيَدُهَا وَرِجْلُهَا وَعَيْنُهَا ، فَتَكُونُ قَاصِرَةَ الطَّرْفِ ، قَصِيرَةَ الرِّجْلِ عَنْ الْخُرُوجِ ، قَصِيرَةَ اللِّسَانِ عَنْ كَثْرَةِ الْكَلَامِ ، قَصِيرَةَ الْيَدِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا يَكْرَهُ الزَّوْجُ وَعَنْ بَذْلِهِ . وَيُسْتَحَبُّ الرِّقَّةُ مِنْهَا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ : خَصْرُهَا وَفَرْقُهَا وَحَاجِبَاهَا وَأَنْفُهَا .
وَقَالَ فِي رَوْضَةِ الْمُحِبِّينَ : وَمِمَّا يُسْتَحْسَنُ فِي الْمَرْأَةِ طُولُ أَرْبَعَةٍ : وَهِيَ أَطْرَافُهَا وَقَامَتُهَا وَشَعْرُهَا وَعُنُقُهَا ، وَلَمْ يَذْكُرْ الْبَنَانَ .
وَقَالَ وَقِصَرُ أَرْبَعَةٍ : يَدُهَا وَرِجْلُهَا وَلِسَانُهَا وَعَيْنُهَا ، فَلَا تَبْذُلُ مَا فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ، وَلَا تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا ، وَلَا تَسْتَطِيلُ بِلِسَانِهَا ، وَلَا تَطْمَحُ بِعَيْنِهَا . قَالَ وَحُمْرَةُ أَرْبَعَةٍ : لِسَانُهَا وَخَدُّهَا وَشَفَتُهَا مَعَ لَعَسٍ وَإِشْرَابُ بَيَاضِهَا بِحُمْرَةٍ . وَقَالَ فِي الرِّقَّةِ : أَنْفُهَا وَبَنَانُهَا وَخَصْرُهَا وَحَاجِبُهَا ، وَلَمْ يَذْكُرْ الْفَرْقَ هُنَا . قَالَ وَغِلَظُ أَرْبَعَةٍ : سَاقُهَا وَمِعْصَمُهَا وَعَجِيزَتُهَا وَذَاكَ مِنْهَا . وَقَالَ فِي الْوَسَاعِ مِنْهَا : جَبِينُهَا وَوَجْهُهَا وَعَيْنُهَا وَصَدْرُهَا ، وَلَمْ يَذْكُرْ الْكَاهِلَ . قَالَ وَضِيقُ أَرْبَعَةٍ : فَمُهَا
[ ص: 424 ] وَمِنْخَرُهَا وَخَرْقُ أُذُنِهَا وَذَاكَ مِنْهَا .
قَالَ فَهَذِهِ يَعْنِي الَّتِي تَجْمَعُ هَذِهِ الْأَوْصَافَ أَحَقُّ بِقَوْلِ كُثَيِّرٍ :
لَوْ أَنَّ عَزَّةَ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى فِي الْحُسْنِ عِنْدَ مُوَفَّقٍ لَقَضَى لَهَا
انْتَهَى . وَفِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْمُدَوَّنَةِ فِي الْجَمَالِ وَالْمَلَاحَةِ مَا نَصُّهُ : رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَكَاسِرَةِ أَنَّهُ قَالَ : يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ فِي الْمَرْأَةِ أَرْبَعَةٌ سُودٌ ، وَأَرْبَعَةٌ بِيضٌ ، وَأَرْبَعَةٌ حُمْرٌ ، وَأَرْبَعَةٌ كِبَارٌ ، وَأَرْبَعَةٌ صِغَارٌ ، وَأَرْبَعَةٌ وَاسِعَةٌ ، وَأَرْبَعَةٌ ضَيِّقَةٌ ، فَذَكَرَهَا عَلَى نَحْوِ مَا قَدَّمْنَا ، إلَّا أَنَّهُ بَدَّلَ الْفَرْقَ فِي الْبِيضِ بِالظُّفْرِ قَالَ إلَّا أَنْ يُصْبَغَ . وَفِي الْحُمْرِ قَالَ الْوَجْنَتَانِ وَالشَّفَتَانِ وَاللِّسَانِ وَاللِّثَةِ .
قَالَ وَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ الْكِبَارُ فَالثَّدْيَانِ وَالْفَرْجُ وَالْعَجِيزَةُ وَالرُّكْبَتَانِ . وَقَالَ فِي الصِّغَارِ الْأُذُنَانِ وَالْفَمُ وَالْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ . وَالْأَرْبَعَةُ الْوَاسِعَةُ الْجَبِينُ وَأُصُولُ الثَّدْيَيْنِ وَالْعَيْنَانِ وَالسُّرَّةُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .