الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (18) قوله : الزبانية : قال الزمخشري : "الزبانية في كلام العرب: الشرط، الواحد زبنية كعفرية، من الزبن وهو الدفع. وقيل: زبني وكأنه نسب إلى الزبن، ثم غير للنسب، كقولهم: إمسي [ ص: 62 ] وأصله زباني فقيل: زبانية على التعويض" وقال عيسى بن عمر والأخفش: "واحدهم زابن: وقيل: لا واحد له من لفظه كعباديد وشماطيط" والحاصل أن المادة تدل على الدفع قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4610 - مطاعيم في القصوى مطاعين في الوغى زبانية غلب عظام حلومها



                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      4611 - ومستعجب مما يرى من أناتنا     ولو زبنته الحرب لم يترمرم



                                                                                                                                                                                                                                      وقال عتبة: "وقد زبنتنا الحرب وزبناها" ومنه الزبون لأنه يدفع من بائع إلى آخر. وقرأ العامة "سندع" بنون العظمة ولم ترسم بالواو، وقد تقدم نظيره نحو: "يدع الداع" . وقرأ ابن أبي عبلة "سيدعى الزبانية" مبنيا للمفعول ورفع الزبانية لقيامها مقام الفاعل.

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة العلق)

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية