الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6288 41 - حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد ، عنه ، عن ابن جريج قال : سمعت ابن شهاب يقول : حدثني عيسى بن طلحة ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو يخطب يوم النحر إذ قام إليه رجل فقال : كنت أحسب يا رسول الله كذا وكذا قبل كذا وكذا ، ثم قام آخر فقال : يا رسول الله كنت أحسب كذا وكذا لهؤلاء الثلاث ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : افعل ولا حرج لهن كلهن يومئذ ، فما سئل يومئذ عن شيء إلا قال : افعل ولا حرج .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 189 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 189 ] مطابقته للترجمة من حيث إن البخاري ألحق الحسبان بالنسيان لأن كلا منهما من عمل القلب .

                                                                                                                                                                                  وعثمان بن الهيثم بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الثاء المثلثة ابن الجهم أبو عمر المؤذن البصري .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أو محمد عنه " أي : أو حدثني محمد عنه أي : عن عثمان بن الهيثم عن ابن جريج ، ومحمد هذا هو ابن يحيى الذهلي ، وكل واحد من عثمان ومحمد بن يحيى من شيوخ البخاري ، وأخرج الإسماعيلي هذا الحديث من طريق محمد بن يحيى الذهلي عن عثمان بن الهيثم به ، وقد مر نحو هذا في أواخر كتاب اللباس في باب الذريرة ، حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه ، عن ابن جريج . . . الحديث ، وقد مر الكلام فيه ، وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب العلم في باب الفتيا وهو واقف على ظهر الدابة ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " كنت أحسب كذا وكذا قبل كذا وكذا " أي : كنت أحسب الطواف قبل الذبح أو الذبح قبل الحلق .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ثم قام آخر " أي : رجل آخر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لهؤلاء الثلاث " وهي الذبح والحلق والطواف .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لهن " أي : قال : لأجل هؤلاء الثلاث افعل ولا حرج عليك في التقديم والتأخير .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية