الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  168 [ ص: 36 ] وسؤر الكلاب وممرها في المسجد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وسؤر الكلاب بالجر عطف على قوله الماء والتقدير، وباب سؤر الكلاب يعني ما حكمه، وفي بعض النسخ جمعهما في موضع واحد، وفي بعضها ذكروا كلها بعد قوله: وممرها وفي المسجد، وفي بعضها ساقط وقصد البخاري بذلك إثبات طهارة الكلب وطهارة سؤر الكلب. وقال الإسماعيلي : أرى أبا عبد الله عنى نحو تطهير الكلب حيا، وأباح سؤره لما ذكره من هذه الأخبار وهي لعمري صحيحة إلا أن في الاستدلال بها على طهارة الكلب نظرا.

                                                                                                                                                                                  والسؤر بالهمزة بقية الماء التي يبقيها الشارب، وقال ثعلب: هو ما بقي من الشراب وغيره. وقال ابن درستويه : والعامة لا تهمزه، وترك الهمزة ليس بخطإ ولكن الهمزة أفصح وأعرف. وفي الواعي السؤر والسأر البقية من الشيء. وقال أبو هلال العسكري في كتاب البقايا: هو ما يبقى في الإناء من الشراب بعد ما شرب، يقال منه: أسأر إسآرا وهو مسئر وجاء سأر بالتشديد في المبالغة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية