( حدثنا الحسين بن محمد الحريري ) بالمهملة المفتوحة ، وكسر الراء وفي نسخة ضعيفة بالجيم المضمومة وفتح الراء الأولى ، وأما قول ابن حجر : صوابه بالجيم مصغرا ، فهو مخالف للأصول المعتمدة والنسخ المصححة ( حدثنا ، حدثنا سليمان بن حرب ، عن حماد بن سلمة حميد ) بالتصغير ( عن ) نسبة إلى مزينة مصغرا قبيلة ( عن بكر بن عبد الله المزني عبد الله بن رباح ) بفتح الراء ( عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عرس ) بتشديد الراء من التعريس وهو نزول المسافر في آخر الليل للاستراحة ، والنوم يقف وقفة ثم يختار الرحلة فقوله ( بليل ) إما تأكيد أو تجريد ، وقال الحنفي : تصريح بما علم ضمنا انتهى .
وقد يطلق ويراد به النوم مطلقا ( اضطجع ) أي : نام أو رقد [ ص: 79 ] ( على شقه ) أي : طرفه وجانبه ( الأيمن ) وقال ابن حجر : أي : ووضع رأسه الشريف على لبنة قلت لعل هذا وقع منه - صلى الله عليه وسلم - في بعض القرى لاستبعاد وجود اللبنة في البوادي ، والصحاري ( وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ، ووضع رأسه على كفه ) ولعل حكمته تعليم أمته بذلك لئلا يثقل بهم النوم ; فيفوتهم صلاة الصبح عن وقتها