رزغ : الرزغ : الماء القليل في المسايل والثماد والحساء ونحوها ، والرزغة أقل من الردغة ، وفي التهذيب : أشد من الردغة . والرزغة - بالفتح - : الطين الرقيق والوحل . وفي حديث أنه قال في يوم جمعة : ما خطب أميركم اليوم ؟ فقيل : أما جمعت ؟ فقال : منعنا هذا الرزغ ، عبد الرحمن بن سمرة أبو عمرو وغيره : الرزغ الطين والرطوبة ، وقيل : هو الماء والوحل ، وأرزغت السماء ، فهي مرزغة وفي الحديث الآخر : خطبنا في يوم ذي رزغ ، وروي الحديثان بالدال ، وقد تقدم . وفي حديث خفاف بن ندبة : إن لم ترزغ الأمطار غيثا . والرزغ والرازغ : المرتطم فيها . وأرزغت السماء وأرزغ المطر : كان منه ما يبل الأرض ، وقيل : أرزغ المطر الأرض إذا بلها وبالغ ولم يسل قال طرفة يهجو وفي التهذيب يمدح رجلا :
وأنت على الأدنى شمال عرية [ ص: 146 ] شآمية تزوي الوجوه بليل وأنت على الأقصى صبا غير قرة
تذاءب منها مرزغ ومسيل
يقول : أنت للبعداء كالصبا تسوق السحاب من كل وجه فيكون منها مطر مرزغ ومطر مسيل ، وهو الذي يسيل الأودية والتلاع ، فمن رواه تذاءب بالفتح جعله للمرزغ ، ومن رفع جعله للصبا ، ثم قال منها مرزغ ومنها مسيل . وأرزغ الرجل : لطخه بعيب . وأرزغ فيه إرزاغا وأغمز فيه إغمازا : استضعفه واحتقره وعابه ، قال رؤبة :
إذا المنايا انتبنه لم يصدغ ثمت أعطى الذل كف المرزغ
فالحرب شهباء الكباش الصلغ
وهذا الرجز أورده الجوهري : وأعطى الذلة ، قال : صوابه ثمت أعطى الذل . ويقال : احتفر القوم حتى أرزغوا أي : بلغوا الطين الرطب . ابن بري