الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رمص ]

                                                          رمص : الرمص في العين : كالغمص وهو قذى تلفظ به ، وقيل : الرمص ما سال ، والغمص ما جمد ، وقيل : الرمص صغرها ولزوقها ، رمص رمصا وهو أرمص ، وقد أرمصه الداء ; وأنشد ثعلب لأبي محمد الحذلمي :


                                                          مرمصة من كبر مآقيه



                                                          الصحاح : الرمص ، بالتحريك ، وسخ يجتمع في الموق ، فإن سال فهو غمص ، وإن جمد فهو رمص ، وقد رمصت عينه ، بالكسر ، وفي حديث ابن عباس : كان الصبيان يصبحون غمصا رمصا ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلا دهينا أي : في صغره . يقال : غمصت العين ورمصت من الغمص والرمص ، وهو البياض الذي تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان ، والرمص : الرطب منه ، والغمص : اليابس ; والغمص والرمص : جمع أغمص وأرمص ، وانتصبا على الحال لا على الخبر لأن أصبح تامة ، وهي بمعنى الدخول في الصباح . ومنه الحديث : فلم تكتحل حتى كادت عيناها ترمصان ، ويروى بالضاد ، من الرمضاء وشدة الحر . وفي حديث صفية : اشتكت عينها حتى كادت ترمص ، فإن روي بالضاد أراد حتى كادت تحمى . والشعرى الرميصاء : أحد كوكبي الذراع ، مشتق من رمص العين وغمصها ، سميت بذلك لصغرها وقلة ضوئها . ورمص الله مصيبته يرمصها رمصا : جبرها . ورمص بين القوم يرمص رمصا : أصلح . ورمص الشيء : طلبه ولمسه . ورمص الرجل لأهله رمصا : اكتسب . ورمصت الدجاجة : ذرقت . ابن السكيت : يقال قبح الله أما رمصت به أي : ولدته . والرمص والرميص : موضعان ; قال ابن بري : أهمل الجوهري من هذا الفصل الرميص ، وهو بقل أحمر ; قال عدي :


                                                          أحمر مطموثا كماء الرميص



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية