الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : قال سند : أما الحشائش والزنجبيل والشيح والإذخر والقيصوم وشبهه مما يقصد شمه ولا يتطيب به ولا منه ، فلا فدية فيه عند الكافة ، وهو كالقاح والتفاح والليمون والأترج ، وسائر الفواكه انتهى .

                                                                                                                            ص ( وحجامة بلا عذر )

                                                                                                                            ش : سواء أزال بسببها شعرا ، أو لم يزل وسواء خشي قتل الدواب ، أو لم يخش هذا هو المشهور وقال سحنون : هي جائزة إذا لم يزل بسببها شعرا في الرأس خيفة قتل دوابه قاله في التوضيح ووجه سند المشهور بأن الحجامة إنما تكون في العادة بشد الزجاج ونحوه والمحرم ممنوع من العقد والشد على جسده ، وهو ظاهر والله أعلم ، وأما مع العذر ، فتجوز فإن لم يزل بسببها شعرا ولم يقتل قملا ، فلا شيء عليه وإن أزال بسببها شعرا ، فعليه الفدية ، وذكر ابن بشير قولا بسقوطها قال في التوضيح : وهو غريب وإن قتل قملا فإن كان كثيرا ، فالفدية وإلا أطعم حفنة من طعام والله سبحانه أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية