الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 26 ] ومنها ركعتا الاستخارة .

التالي السابق


مطلب في ركعتي الاستخارة

. ( قوله ومنها ركعتا الاستخارة ) عن { جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ، قال ويسمي حاجته } " رواه الجماعة إلا مسلما شرح المنية .

[ تتميم ] معنى فاقدره اقضه لي وهيئه ، وهو بكسر الدال وبضمها ، وقوله { أو قال عاجل أمري } " شك من الراوي . قالوا : وينبغي أن يجمع بينهما فيقول " وعاقبة أمري وعاجله وآجله " وقوله { ويسمي حاجته } " قال ط : أي بدل قوله { هذا الأمر } " . ا هـ .

قلت : أو يقول بعده وهو كذا وكذا ، وقالوا الاستخارة في الحج ونحوه تحمل على تعيين الوقت .

وفي الحلية : ويستحب افتتاح هذا الدعاء وختمه بالحمدلة والصلاة . وفي الأذكار أنه يقرأ في الركعة الأولى الكافرون ، وفي الثانية الإخلاص . ا هـ . وعن بعض السلف أنه يزيد في الأولى - { وربك يخلق ما يشاء ويختار } [ ص: 27 ] إلى قوله - { يعلنون } - وفي الثانية { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة } الآية . وينبغي أن يكررها سبعا ، لما روى ابن السني { يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ، ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه } " ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء ا هـ ملخصا . وفي شرح الشرعة : المسموع من المشايخ أنه ينبغي أن ينام على طهارة مستقبل القبلة بعد قراءة الدعاء المذكور ، فإن رأى منامه بياضا أو خضرة فذلك الأمر خير ، وإن رأى فيه سوادا أو حمرة فهو شر ينبغي أن يجتنب ا هـ .




الخدمات العلمية