الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وإن تلاها في غير الصلاة فسجد ثم دخل الصلاة فتلاها ) فيها [ ص: 114 ] ( سجد أخرى ) ولو لم يسجد أو لا كفته واحدة لأن الصلاتية أقوى من غيرها فتستتبع غيرها وإن اختلف المجلس ، ولو لم يسجد في الصلاة سقطتا في الأصح وأثم كما مر

التالي السابق


( قوله ثم دخل في الصلاة فتلاها فيها ) أي تلا تلك الآية بعينها أيضا في الصلاة سجد للتلاوة الثانية سجدة أخرى لأن الأقوى [ ص: 114 ] لا يكون تبعا للأضعف .

( قوله كفته واحدة ) هذا ظاهر الرواية : وفي رواية النوادر لا تكفيه الواحدة ومنشأ الخلاف هل بالصلاة يتبدل المجلس أو لا نهر .

( قوله وإن اختلف المجلس ) كذا في النهر عن البدائع ومثله في الدرر وشرط في البحر اتحاده قال الرملي في حواشيه ومثله في غاية البيان والنهاية والزيلعي والظاهر أن فيه اختلافا ، وينبغي ترجيح ما في البحر . ا هـ .

قلت : لكن في الشرنبلالية ما يفيد عدم الخلاف حيث جعل قوله وإن اختلف المجلس مبنيا على فرض تسليم الوجه لرواية النوادر ، وهو أن المجلس بالصلاة تبدل حكما لأن مجلس التلاوة غير مجلس الصلاة فلا تستتبع إحداهما الأخرى وأما على الظاهر فالمجلس متحد حقيقة وحكما فلو لم يتحد ولو حكما بعمل غير الصلاة لا تجزئه الصلاتية عما قبلها كما في غاية البيان والزيلعي . ا هـ .

( قوله سقطتا ) لأن الخارجية أخذت حكم الصلاتية فسقطت تبعا لها ح .

( قوله في الأصح ) وعلى رواية النوادر لا تسقط الخارجية لأن الصلاتية ما استتبعتها على هذه الرواية ح عن الشرنبلالية .

( قوله كما مر ) أي مرتين

الأولى : قوله : فيأثم بتأخيرها .

والثانية : قوله : أثم فتلزمه التوبة ح .

[ تتمة ] لم يذكر عكس مسألة المتن أي لو تلاها في الصلاة فسجدها فيها ، ثم أعادها بعد السلام ، فقيل تجب أخرى قال الزيلعي : وهذا يؤيد رواية النوادر ، وقيل : لا تجب . ووفق الفقيه بحمل الأول على ما إذا تكلم لأن الكلام يقطع حكم المجلس والثاني على ما إذا لم يتكلم وهو الصحيح ، فلا تأييد نهر ، ولو لم يسجد لها حتى سلم ثم تلاها سجد سجدة واحدة وسقطت عنه الأولى شرح المنية عن الخانية




الخدمات العلمية