الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      موضع {الم} يصلح أن يكون رفعا بإضمار مبتدإ، أو نصبا بإضمار فعل، أو جرا عند من جعلها قسما، ولم تعرب حروف التهجي; لأنها أسماء ما يلفظ به، فهي كالأصوات، وكل حرف منها بعض اسم، ولا يستحق الاسم الإعراب إلا بعد كماله، والسكون أيضا مقدر عليها.

                                                                                                                                                                                                                                      وموضع {ذلك} رفع بالابتداء، والخبر مضمر، أو {الكتاب} ، أو هدى للمتقين ، أو على أنه خبر مبتدإ مضمر، و {الكتاب} : بدل من (ذا) ، أو خبر عنه، أو عطف بيان.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 151 ] والاسم من {ذلك} عند البصريين (ذا) ، وعند الكوفيين: الذال وحدها، والألف للتقوية، وكافه للخطاب، واللام فيه زائدة للتوكيد، أو دالة على بعد المشار إليه، وكسرها لالتقاء الساكنين، أو للفرق بينها وبين لام الملك، والكلام فيه مستقصى في «الكبير» .

                                                                                                                                                                                                                                      وموضع {هدى} يكون رفعا بالابتداء، والخبر {فيه} ، فيوقف على لا ريب ، كأنه قال: (ذلك الكتاب حقا) ، أو يكون رفعا على إضمار مبتدإ، فلا يوقف على لا ريب ، ويوقف على {فيه} ، أو يكون خبرا عن {ذلك} ، أو يكون خبرا بعد خبر; لأن {الكتاب} جمع أنه الذي وعدوا به، وأنه هدى، أو يكون موضعه نصبا على الحال من (ذا) ، أو من {الكتاب} ، ويعمل فيه معنى الإشارة، أو من الهاء في {فيه} ، ويعمل فيه معنى الاستقرار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية