روى أبو جعفر عن رضي الله عنهما مرفوعا : { ابن عباس } . قال إني لأرى لرد جواب الكتاب علي حقا كما أرى رد جواب السلام شيخ الإسلام : المحفوظ عن [ ص: 285 ] وقفه ، قال ابن عباس ابن مفلح : وقول الصحابي إذا لم يصح خلافه عن صحابي معمول به .
( العاشر ) قال حرب : قلت : كيف نكتب في عنوان الكتاب ؟ قال تكتب إلى أبي فلان ولا تكتب لأبي فلان فإنه ليس له معنى إذا كتبت لأبي فلان . وقال للإمام أحمد المروذي : كان يكتب عنوان الكتاب إلى أبي فلان وقال هو أصوب من أن يكتب لأبي فلان . وقال أبو عبد الله سعيد بن يعقوب : كتب إلي بسم الله الرحمن الرحيم من أحمد بن حنبل إلى أحمد بن محمد سعيد بن يعقوب ، أما بعد ، فإن الدنيا داء ، والسلطان داء ، والعالم طبيب ، فإذا رأيت الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره والسلام عليك .
وقال : كانت كتب حنبل التي يكتب بها إلى فلان ، فسألته عن ذلك فقال : النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل كسرى وقيصر ، وكتب كلما كتب على ذلك ، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى وعمر عتبة بن فرقد ، وهذا الذي يكتب اليوم لفلان محدث لا أعرفه .
قلت فالرجل يبدأ بنفسه ، قال أما الأب فلا أحب أن يقدمه باسمه ولا يبدأ ولد باسمه على والد والكبير السن كذلك يوقره به وغير ذلك لا بأس وفي معنى كبر السن العلم والشرف قال في الآداب وهو مراد رضي الله عنه إن شاء الله وإلا فلا وجه لمراعاة شيخ لا علم عنده وترك عالم صغير السن . الإمام أحمد
قال ولم أجد عن رضي الله عنه ما يخالف هذا النص صريحا ولعل ظاهر حاله اتباع طريق من مضى في بداءة الإنسان بنفسه مطلقا والله أعلم . الإمام أحمد
وقد تذكرت هنا أبياتا أحببت ذكرها . كتب الإمام رضي الله تعالى عنه الشافعي رضي الله عنه ما لفظه : للإمام أحمد
قالوا يزورك وتزوره قلت الفضائل لا تفارق منزله إن زارني فبفضله أو زرته أحمد
فلفضله فالفضل في الحالين له
إن زرتنا فبفضل منك تمنحنا أو نحن زرنا فللفضل الذي فيكا
فلا عدمنا كلا الحالين منك ولا نال الذي يتمنى فيك شانيكا
ما غير النأي ودا كنت تعهده ولا تبدلت بعد الذكر نسيانا
ولا حمدت إخاء من أخي ثقة إلا جعلتك فوق الحمد عنوانا