الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( السادسة ) قراءة القرآن في المصحف أفضل . قال القاضي : إنما اختار الإمام أحمد قراءة المصحف للأخبار أي وليجمع بين فضيلتي الذكر والنظر ، فإن النظر في القرآن عبادة .

وروى الطبراني عن عثمان بن عبد الله بن أويس الثقفي عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { قراءة الرجل القرآن في غير المصحف ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك إلى ألفي درجة } قال صاحب الآداب الكبرى : كذا نقلته من خط ضياء الدين . قال وذكر الحافظ أبو موسى في الوظائف في ذلك آثارا قال وفي الحديث { النظر في المصحف عبادة } .

وروي أن أبي داود بإسناده عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا { من قرأ مائتي آية كل يوم نظرا شفع في سبعة قبور حول قبره وخفف العذاب عن والديه وإن كانا مشركين } وهذا والله أعلم غير ثابت . ومن ثم حذفه اليونيني في مختصره للآداب الكبرى . ومن ثم عقد صاحب الآداب الكبرى بعد ذكره لهذا الأثر وأمثاله فصلا تكلم فيه على اختلاف الناس في العمل بالحديث الضعيف ، فهذا الخبر كاللذين قبله أقل مراتبها الضعف .

وقال ابن الجوزي : وينبغي لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كل يوم ولو آيات يسيرة لئلا يكون مهجورا والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية