الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6505 [ ص: 65 ] 40 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مذرى يحك به رأسه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أعلم أن تنتظرني لطعنت به في عينيك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإذن من قبل البصر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الكلام في وجه الترجمة مثل الكلام في الحديث السابق، والحديث مضى في باب الاستئذان، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله: " في جحر " بضم الجيم وسكون الحاء، وهو البخش أو الشق في الباب .

                                                                                                                                                                                  قوله: " في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم " وفي رواية الكشميهني : من باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك من جحر عنده .

                                                                                                                                                                                  قوله: " مذرى " بكسر الميم وسكون الذال المعجمة وبالراء مقصورا منونا: حديدة يسوى بها شعر الرأس، وقيل: هي شبيهة بالمشط .

                                                                                                                                                                                  قوله: " تنتظرني " أي تنظرني، يعني ما طعنت ؛ لأني كنت مترددا بين نظره ووقوفه غير ناظر .

                                                                                                                                                                                  قوله: " من قبل البصر " بكسر القاف وفتح الباء الموحدة، يعني إنما شرع الاستئذان في دخول الدار من جهة البصر ، لئلا يطلع على عورة أهلها، وفي رواية الكشميهني : من جهة النظر .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية