الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                        فصل

                                                                                                                                                                        إذا خصي العبد المغصوب فهو على القولين السابقين في جراح العبد . وهل يتقدر ؟ إن قلنا بالجديد : أنه يتقدر ، لزمه كمال القيمة ، وإلا فالواجب ما نقص من القيمة ، فإن لم ينقص شيء فلا شيء عليه . ولو سقط ذلك العضو بآفة سماوية ، ولم تنقص قيمته ، ورده ، فلا شيء عليه على القولين ، لكن قياس الذي قدمناه في أنه يضمن بالتلف تحت اليد العادية كما يضمن الجناية : أنه يلزمه كمال القيمة .

                                                                                                                                                                        فرع

                                                                                                                                                                        لو كان في الجارية المغصوبة سمن مفرط ، فزال ورجعت إلى الاعتدال ولم تنقص قيمتها ، لم يلزمه شيء ، لأن السمن ليس له بدل مقدر ، بخلاف الأنثيين . [ ص: 42 ]

                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية