ولما بكتهم بالتذكير بما ارتكبوا؛ مع النهي عن عبادة العدو؛ تقديما لدرء المفاسد؛ وبخهم بالتذكير بما ضيعوا؛ مع أخذ العهود؛ من واجب الأمر بعبادة الولي؛ فقال - عاطفا على "ألا" -: وأن اعبدوني ؛ ولما ذكر - سبحانه - بالأمر بعبادته؛ عرف بحسنها؛ حثا على لزومها قبل ذلك اليوم؛ قائلا: هذا ؛ أي: الأمر بعبادتي؛ صراط مستقيم ؛ أي: بليغ القوم؛ وعبادة الشيطان صراط ضيق؛ معوج؛ غاية الضيق والعوج.