الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما بين نعمة النجاة من الأسر؛ أتبعها نعمة الالتذاذ بالنصر؛ فقال: ونصرناهم ؛ أي: موسى؛ وهارون - عليهما السلام - وقومهما؛ على كل من نازعهم في ذلك الزمان؛ من فرعون وغيره؛ فكانوا هم ؛ أي: خاصة؛ الغالبين ؛ أي: على كل من يسومهم سوء العذاب؛ وهو فرعون وآله؛ وعلى جميع من ناوؤوه أو ناوأهم؛ فاحذروا يا معشر قريش [ ص: 281 ] والعرب من مثل ذلك؛ ولقد كان ما حذرهم منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أعظم ما يمكن أن يكون؛ إلا أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - لما كان نبي الرحمة؛ لين الله قلوبهم حتى ردهم إلى ما اغتبطوا به من متابعته؛ فصاروا به ملوك الدنيا؛ والآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية