الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما شوق - سبحانه - إلى هذا الجزاء؛ أبدل منه؛ أو بينه بقوله: جنات عدن ؛ أي: إقامة في استمراء؛ وطيب عيش؛ ونمو؛ وامتلاء؛ وشرف أصل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت من الأعلام الغالبة؛ نصب عنها على الحال قوله: مفتحة ؛ أي: تفتيحا كثيرا؛ وبليغا؛ من غير أن يعانوا في فتحها شيئا من نصب؛ أو طلب؛ أو تعب؛ وأشار جعل هذا الوصف مفردا إلى أن تفتيحها على كثرتها كان لهم في آن واحد؛ حتى كأنها باب واحد؛ لهم ؛ أي: لا لغيرهم؛ الأبواب ؛ التي لها؛ والتي فيها؛ فلا يلحقهم في دخولها ذل الحجاب؛ ولا كلفة الاستئذان؛ تستقبلهم الملائكة [ ص: 402 ] بالتبجيل؛ والإكرام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية