الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانت هذه هي النفخة المميتة؛ سبب عنها قوله: فلا يستطيعون توصية ؛ أي: أن يوجدوا الوصية في شيء من [ ص: 141 ] الأشياء؛ و"الاستفعال"؛ و"التفعيل"؛ يدلان على أن الموت ليس حين سماع أول الصوت؛ بل عقبه؛ من غير مهلة لتمام أمر ما.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان ذلك ليس نصا في نفي المشي؛ قال: ولا إلى أهلهم ؛ أي: فضلا عن غيرهم؛ يرجعون ؛ بل يموت كل واحد في مكانه؛ حيث تفجؤه الصيحة؛ وربما أفهم التعبير بـ "إلى"؛ أنهم يريدون الرجوع؛ فيخطون خطوة؛ أو نحوها؛ وفي الحديث: "...ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما؛ فلا يتبايعانه؛ ولا يطويانه...؛ ولتقومن الساعة وقد رفع الرجل أكلته إلى فيه؛ فلا يطعمها".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية