الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان المقصود من تعريفهم طريق النار أولا ازدياد الحسرة؛ صرح بما أفهمه حرف الغاية من طول الحبس؛ فقال: وقفوهم ؛ أي: احبسوهم واقفين؛ بعد ترويعهم بتلك الهداية التي سببها الضلال؛ فكانت [ ص: 210 ] ثمرتها الشقاوة؛ وإيقافهم يكون عند الصراط؛ نقله البغوي عن المفسرين؛ قال: لأن السؤال عند الصراط؛ ثم علل ذلك بقوله: إنهم مسؤولون ؛ وجمع عليهم الهموم بهذه الكلمة؛ لتذهب أوهامهم كل مذهب؛ فلا تبقى حسرة إلا حضرتهم؛ ولا مصيبة إلا علت قلوبهم فقهرتهم؛ فإن المكلف كله ضعف وعورة؛ فموقف السؤال عليه أعظم حسرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية