الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ولما أشار إلى عظمة نفع الركوب؛ والأكل؛ بتقديم الجار؛ وكانت منافعها من غير ذلك كثيرة؛ قال: nindex.php?page=treesubj&link=32409_32414_32438_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=73ولهم فيها منافع ؛ أي: بالأصواف؛ والأوبار؛ والأشعار؛ والجلود؛ والبيع؛ وغير ذلك؛ وخص المشرب من عموم المنافع؛ لعموم نفعه؛ فقال - جامعا له؛ لاختلاف طعوم ألبان الأنواع الثلاثة؛ وكأنه عبر بمنتهى الجموع لاختلاف طعوم أفراد النوع الواحد لمن تأمل -: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=73ومشارب ؛ أي: من الألبان؛ أخرجناها مميزة عن الفرث؛ والدم؛ خالصة؛ لذيذة؛ وكل ذلك لا سبب له إلا أن كلمتنا حقت به؛ فلم يكن بد من كونه على وفق ما أردنا؛ فليحذر من هو أضعف حالا منها من حقوق أمرنا؛ ومضي حكمنا بما يسوؤه. [ ص: 174 ] ولما كانت هذه الأشياء من العظمة بمكان؛ لو فقده الإنسان لتكدرت معيشته؛ سبب عن ذلك استئناف الإنكار عليهم في تخلفهم عن طاعته؛ بقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=73أفلا يشكرون ؛ أي: يوقعون الشكر؛ وهو تعظيم المنعم لما أنعم؛ وهو استفهام بمعنى الأمر.
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات