الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان أهل الجنة لا يأكلون تقوتا واحتياجا؛ بل تنعما والتذاذا وابتهاجا؛ لأن أجسامهم محكمة؛ مخلوقة للأبد؛ فهي غير محتاجة إلى حفظ الصحة؛ قال: فواكه ؛ أي: يتنعمون بها؛ بما كدروا من عيشهم في الدنيا؛ ولما كان الذي هو نعيم الجسم لا يحمد غاية الحمد إلا مع العز؛ الذي هو غذاء الروح؛ قال: وهم مكرمون ؛ بناه للمفعول إشارة إلى أن وجود إكرامهم من كل شيء أمر حتم؛ لا يكون غيره أصلا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية