الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6697 58 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15825خلاد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر، عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=11866أبي الشعثاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=656581nindex.php?page=treesubj&link=30568_30208إنما كان النفاق على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان.
[ ص: 211 ] مطابقته للترجمة من حيث إن المنافق في هذا اليوم قال بكلمة الإسلام بعد أن ولد فيه وعلى فطرته، ثم أظهر كفرا، فصار مرتدا، فدخل في الترجمة من جهة قوليه المختلفين.
وخلاد - بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام وبالدال المهملة - ابن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي ، سكن مكة . nindex.php?page=showalam&ids=17074ومسعر - بكسر الميم وسكون السين المهملة - ابن كدام الكوفي . وحبيب - ضد العدو - واسم أبي ثابت قيس بن دينار الكوفي . nindex.php?page=showalam&ids=11867وأبو الشعثاء - بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وبالثاء المثلثة مؤنث الأشعث - واسمه سليم - مصغر سلم - ابن أسود المحاربي ، قيل: ليس في الكتب الستة لأبي الشعثاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة إلا هذا الحديث معنعنا.
قوله: " إنما كان النفاق " أي موجودا على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قوله: " فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان " كذا في رواية الأكثرين، وفي رواية: فإنما هو الكفر أو الإيمان، وكذا حكى nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في جمعه أنهما روايتان.
قوله: " إنما هو الكفر " لأن المسلم إذا أبطن الكفر صار مرتدا ، هذا ظاهره، لكن قيل: غرضه أن التخلف عن بيعة الإمام جاهلية، ولا جاهلية في الإسلام، أو هو تفرق، وقال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=103ولا تفرقوا أو هو غير مستور اليوم فهو الكفر بعد الإيمان.