قال غير واحد من المفسرين في قوله :
{ ثم يتوبون من قريب } إن المراد به ولا يصح هذا عن التوبة في الصحة لأنه من رواية ابن عباس ولم يرو عنه على أن مرادهم معاينة ملك الموت عليه السلام كما قال غير واحد من المفسرين وهي رواية أبي صالح واسمه باذام علي بن أبي طلحة الوالي عن وقال غير واحد من المفسرين المراد به التوبة قبل الموت . ابن عباس
ويروى عن في قوله تعالى : { ابن عمر حتى إذا حضر أحدهم الموت } أنه السوق ، وقيل معاينة الملائكة لقبض الروح . ويروى عن من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ولم يرد أن الساعة ضابط إنما أراد والله أعلم نفي ما يتوهم من قوله في الآية { عبد الله بن عمر من قريب } وقد أخبر تعالى عن فرعون لعنه الله أنه لما أدركه الغرق
{ قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل [ ص: 114 ] وأنا من المسلمين } .
قال تعالى : { آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين } وقد ذكر أن ابن الأنباري فرعون جنح إلى عند حضور الموت ومعاينة الملائكة وأضاعها في وقتها . وقد قال تعالى : { التوبة في غير وقتها إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم } يعني حين لا ينفعهم .
{ فلولا كانت قرية آمنت } .
روي عن وغيره أي لم تكن قرية آمنت . وذكر أهل اللغة أن لولا بمعنى هلا وأن الاستثناء منقطع . وعن ابن عباس أبي عبيدة أن المعنى وقوم يونس وأنكره الفراء ، وقيل الاستثناء يتعلق بقوله : { حتى يروا العذاب الأليم } .
فيكون متصلا ، وذكر أنه منقطع لأنه مستثنى من القرية والقوم ليس من جنس القرية ، وقيل متصل لأن المعنى أهل القرية ، وقيل هذا من الله عز وجل خص به قوم أبو البقاء يونس ، وقيل لأن العذاب لم يباشرهم بل دنا منهم بخلاف غيرهم ، وقيل لصدقهم وإخلاصهم ، وقد قال تعالى عن الأمم المكذبة :
{ فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا } أي عاينوا العذاب . { سنت الله التي قد خلت في عباده } .