الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                71 ص: حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو شهاب ، عن الأعمش ، عن أبي صالح وأبي رزين ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - عليه السلام - مثله، غير أنه قال: " فليغسل يديه مرتين أو ثلاثا". .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذا طريق آخر رجاله رجال الصحيح.

                                                وأبو شهاب اسمه موسى بن نافع .

                                                وأبو صالح ذكوان .

                                                وأبو رزين اسمه مسعود بن مالك .

                                                قوله: "مرتين أو ثلاثا" يفيد أنه إذا اكتفي بالغسل مرتين يجوز; لأنه مستحب إذا قلنا: إن هذا شك في نجاسة اليد، أما إذا تحقق فإنه يجب عليه الغسل إلى أن تطهر، سواء كان بالثلاث أو أكثر، وهذا مذهب الجمهور; لأنه - عليه السلام - نبه على [ ص: 180 ] العلة وهي الشك، فإذا انتفت العلة انتفت الكراهة، ولو كان النهي عاما لقال: إذا أراد أحدكم استعمال الماء فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها .

                                                وعند بعض الشافعية : حكمه حكم الشك لكن أسباب النجاسة قد تخفى في حق معظم الناس فيسد الباب؛ لئلا يتساهل فيه من لا يعرف.




                                                الخدمات العلمية