الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويصح من المرأة في كل مسجد ، [ ص: 156 ] للآية ، والجماعة لا تلزمها .

                                                                                                          وفي الانتصار : في مسجد تقام فيه الجماعة ، وهو ظاهر رواية ابن منصور ، وظاهر رواية الخرقي . لما رواه حرب وغيره بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن امرأة جعلت عليها أن تعتكف في مسجد نفسها في بيتها ، فقال : بدعة ، وأبغض الأعمال إلى الله البدع ، فلا اعتكاف إلا في مسجد . تقام فيه الجماعة ، ولا يصح في مسجد بيتها وهو ما اتخذته لصلاتها لما سبق ، وهذا ليس بمسجد حقيقة ولا حكما ، ويصح عند أبي حنيفة ، وأنه أفضل ، وفي كتبهم كالمختار : المرأة تعتكف في بيتها ، قال الأصحاب : فلم لم ينبه أزواجه على ذلك ؟ وإنما خاف عليهن التنافس في الكون معه ، وترك المستحاضة فيه والطست تحتها ، قال صاحب المحرر : إننا نكرهه لها إذا لم تتحفظ بخباء ونحوه ، واستحبه غيره ، وأن لا يكون بموضع الرجال ، نقل أبو داود وغيره : يعتكفن في المساجد ويضربن لهن فيها الخيم ، قال الشيخ وغيره : ولا بأس أن يستتر الرجل أيضا ، لفعله عليه السلام ، لأنه أخفى لعمله ، ونقل ابن إبراهيم وغيره : إلا لبرد شديد ، ونقل صالح وابن منصور : لبرد [ والله أعلم ] .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية