الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويستحب خضابها بحناء للإحرام ، لقول ابن عمر : من السنة أن تدلك المرأة بشيء من حناء عشية الإحرام ، وتغلف رأسها بغسلة ليس فيها طيب ، ولا تحرم عطلا ، رواه الدارقطني وغيره من رواية موسى بن عبيدة الربذي ضعفه أئمة الحديث .

                                                                                                          وقال أحمد : لا يكتب حديثه ; ولأنه من الزينة كالطيب ، ويكره في إحرامها ، ذكره القاضي وجماعة ; لأنه من الزينة ، كالكحل بالإثمد ، فإن فعلت فإن شدت يديها بخرقة فدت وإلا فلا ( و ش ) لأنه يقصد

                                                                                                          [ ص: 454 ] لونه لا ريحه عادة ، كخضاب بسواد ونيل ، ولعدم الدليل ، وعند الشيخ لا بأس به ، لقول عكرمة : إن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخضبن بالحناء وهن حرم . رواه ابن المنذر ، وعند أبي حنيفة ومالك فيه الفدية ، ويستحب في غير الإحرام لمزوجة ; لأن فيه زينة وتحببا إلى الزوج كالطيب . قال في الرعاية وغيرها وأكثر الشافعية : ويكره للأيم لعدم الحاجة مع خوف الفتنة .

                                                                                                          وفي المستوعب : لا يستحب لها ، وفي ذلك أخبار ضعيفة ، بعضها رواه أحمد ، وبعضها أبو يعلى الموصلي ، وبعضها أبو الشيخ وبعضها الطبراني ، وهي في التعليق الكبير على المقنع في باب السواك ، وقد روى الحافظ أبو موسى المديني في كتاب ( الاستفتاء في معرفة استعمال الحناء ) ، عن جابر مرفوعا { يا معشر النساء اختضبن فإن المرأة تختضب لزوجها ، وإن الأيم تختضب تعرض للرزق من الله عز وجل }

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية