ذكر صاحب ختلان ترمذ وعوده وموته حصر
في هذه السنة في رجب سار الملك أبو شجاع فرخشاه وهو يزعم أنه من أولاد بهرام جور ، وقد تقدم ذكره أيام ، إلى كسرى أبرويز ترمذ وحصرها .
وكان سبب ذلك أنه كان في طاعة السلطان سنجر . فلما خرج عليه الغز طلبه ليحضر معه حربه لهم ، فجمع عسكره ، وأظهر أنه واصل ( فيمن عنده من العساكر إليه ) ، وأقام ينتظر ما يكون منه ، فإن ظفر حضر ، وقال له : سبقتني بالحرب ; وإن كان الظفر للغز قال : إنما تأخرت محبة وإرادة أن تملكوا ; فلما انهزم سنجر ، وكان ما ذكرناه ، بقي إلى الآن ، فسار إلى ترمذ ليحصرها ، فجمع صاحبها فيروزشاه أحمد بن أبي بكر بن قماج عسكره ، ولقيه ليمنعه ، فاقتتلوا ، فانهزم فيروزشاه ، ومضى منهزما لا يلوي على شيء ، فأصابه في الطريق قولنج فمات منه .