في هذه السنة كانت وحشة متأكدة بين ، صاحب نور الدين محمود بن زنكي الشام ، وبين ، صاحب الروم ، أدت إلى الحرب والتضاغن ، فلما بلغ خبرها إلى قلج أرسلان بن مسعود بن قلج أرسلان مصر كتب الصالح بن رزيك ، وزير صاحب مصر ، إلى قلج أرسلان ينهاه عن ذلك ، ويأمره بموافقته ، وكتب فيه شعرا :
نقول ولكن أين من يتفهم ويعلم وجه الرأي والرأي مبهم وما كل من قاس الأمور وساسها
يوفق للأمر الذي هو أحزم وما أحد في الملك يبقى مخلدا
وما أحد مما قضى الله يسلم أمن بعد ما ذاق العدى طعم حربكم
[ بفيهم وكانت ] وهي صاب وعلقم رجعتم إلى حكم التنافس بينكم
وفيكم من الشحناء نار تضرم أما عندكم من يتقي الله وحده
أما في رعاياكم من الناس مسلم تعالوا لعل الله ينصر دينه
إذا ما نصرنا الدين نحن وأنتم وننهض نحو الكافرين بعزمة
بأمثالها تحوى البلاد وتقسم