الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( أو ) حل ( وكاء ) بكسر الواو وهو الحبل الذي يربط به نحو القربة ( زق ) بكسر الزاي أي : ظرف ( مائع ) فاندفق ( أو ) حل وكاء زق ( جامد فأذابته الشمس ) فاندفق ضمنه فإن قرب إليه شخص نارا فذاب بها فقياس مذهبنا : يضمنه بقرب النار كالدافع مع الحافر قاله المجد ( أو بقي ) الزق ( بعد حله قاعدا فألقته ريح أو ) ألقته ( زلزلة فاندفق فخرج ) ما فيه ( كله في الحال أو ) خرج ( قليلا قليلا أو خرج منه شيء بل أسفله ) أي : الزق ( فسقط ) فاندفق ( أو ثقل أحد جانبيه ) أي : الزق بعد حل وكائه ( فلم يزل يميل قليلا قليلا حتى سقط ضمنه ) أي : ضمن المتسبب في جميع ما ذكر ما تلف بسبب تعديه سواء ( تعقب ذلك فعله أو تراخى عنه ) وسواء ( هاج الطائر أو الدابة حتى ذهبا أو لا ) ; لأنه تلف بسبب فعله فلزمه ضمانه وكمن قطع علاقة قنديل فسقط فانكسر قال في الفنون : إلا ما كان من الطيور يألف الرواح ويعتاد العود فلا ضمان في إطلاقه إتلافا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية