الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن غرم ) إنسان ( بسبب كذب عليه عند ولي الأمر فله ) أي : الغارم ( تغريم الكاذب ) لتسببه في ظلمه وله الرجوع على الآخذ منه ; لأنه المباشر ( وتقدم ) ذلك ( في الحجر ) وتقدمت له نظائر أيضا ومثله من شكا إنسانا ظلما فأغرمه شيئا لحاكم سياسي كما أفتى به قاضي القضاة الشهاب ابن النجار ولم يزل مشايخنا [ ص: 117 ] يفتون به بل لو غرمه شيئا لقاض ظلما كان الرجوع به عليه كما يعلم مما تقدم في الحجر فيما غرمه رب الدين بمطل المدين ونحوه ; لأنه بسببه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية