الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويستحقونه ) أي : يستحق أولاد البنين الوقف ( مرتبا ) بعد آبائهم ( كقوله ) وقفته على أولادي ( بطنا بعد بطن ) أو الأقرب فالأقرب أو الأول فالأول ، ونحوه [ ص: 279 ] ما لم يكونوا قبيلة أو يأتي بما يقتضي التشريك كعلى أولادي ، وأولادهم فلا ترتيب ذكره في شرح المنتهى ( وإن قال : وقفت على ولدي ، وولد ولدي ما تناسلوا ، وتعاقبوا ، الأعلى فالأعلى أو الأقرب فالأقرب أو الأول فالأول أو البطن الأول ثم البطن الثاني ، أو على أولادي ثم على أولاد أولادي ، أو على أولادي فإذا انقرضوا فعلى أولاد أولادي فترتيب جملة على ) جملة ( مثلها لا يستحق البطن الثاني شيئا قبل انقراض ) البطن ( الأول ) ; لأن الوقف ثبت بقوله فيتبع فيه مقتضى كلامه .

                                                                                                                      ( وكذا قوله قرنا بعد قرن قاله في التلخيص ولو قال بعد الترتيب على أولاده ) بأن قال مثلا : هذا وقف على أولادي ، ثم أولادهم ( ثم على أنسالهم أنسالهم وأعقابهم استحقه أهل العقب مرتبا ) لقرينة الترتيب فيما قبله ، و ( لا ) يستحقونه ( مشتركا ) من الأنسال نظرا إلى عطفهم بالواو لمخالفته لقرينة السياق قال في الاختيارات : الواو كما لا تقتضي الترتيب لا تنفيه لكن هي ساكتة عنه نفيا ، وإثباتا ولكن تدل التشريك ، وهو الجمع المطلق فإن كان في الوقف ما يدل على الترتيب مثل أن رتب أولا عمل به ولم يكن ذلك ، منافيا لمقتضى الواو .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية