الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن سمر ) الغاصب ( بالمسامير ) المغصوبة ( بابا لزمه ) أي الغاصب ( قلعها وردها ) للخبر ولا أثر لضرره لأنه حصل بتعديه ( وإن كانت المسامير من الخشبة المغصوبة ، أو ) كانت من ( مال المغصوب منه ، فلا شيء للغاصب ) في نظير عمله لتعديه به .

                                                                                                                      ( وليس له ) أي الغاصب ( قلعها ) لأنه تصرف لم يؤذن له فيه ( إلا أن يأمره المالك ) بقلعها ( فيلزمه ) القلع ، ولا أثر لضرره لأنه حصل بتعديه [ ص: 80 ] ( وإن كانت المسامير للغاصب ، فوهبها للمالك ، لم يجبر المالك على قبولها ) من الغاصب ، لما عليه من المنة ( وإن استأجر الغاصب على عمل شيء من هذا الذي ذكرناه فالأجر عليه ) لأنه غر العامل ولا شيء على المالك لأنه لم يأذن فيه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية