الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وليس خوفه ) أي : الملتقط ( أن يأخذها ) أي : اللقطة ( سلطان جائر ) عذرا في ترك تعريفها ( أو ) خوفه أن ( يطالبه بأكثر عذرا في ترك تعريفها ) قال في الفروع [ ص: 218 ] ( فإن أخره ) أي : التعريف لذلك الخوف ( لم يملكها إلا بعده ) أي : التعريف ، ذكره أبو الخطاب ، وابن الزاغوني ، ومرادهم ، والله أعلم أنه ليس عذرا حتى يملكها بلا تعريف ، ولهذا ذكروا أنه يملكها بعده وقد ذكروا أن خوفه على نفسه أو ماله عذر في ترك الواجب وقال أبو الوفاء تبقى بيده فإذا وجد أمنا عرفها حولا انتهى فيؤخذ من هذا أن تأخير التعريف للعذر لا يؤثر ، وتقدم أن فيه وجهين ، وأن كلام المصنف أنه لا يملكها بعد ، فيتعارض كلامه إلا أن يقال : هذا متأخر عما تقدم ، فكأنه رجع إلى هذا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية