الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          2072 - مسألة : نا حمام نا ابن مفرج نا ابن الأعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية أن رجلا كان يقص شارب عمر بن الخطاب فأفزعه عمر ، فضرط الرجل ، فقال : أما إنا لم نرد هذا ، ولكن سنعقلها ، فأعطاه أربعين درهما - قال : وأحسبه قال : شاة أو عناقا .

                                                                                                                                                                                          قال علي : قد سمى عمر بن الخطاب الذي أعطى في ذلك " عقلا " والشافعيون ، والمالكيون ، والحنفيون ، يخلفون هذا ولا يرونه أصلا

                                                                                                                                                                                          وهذا تحكم وتلاعب في الدين لا يحل ، فإن كان ما روي عن الصاحب مما لا يعرف له مخالف حجة فيلتزموا كل هذا ، وكل ما أوردنا ; فإن فعلوا ذلك تركوا أكثر مذاهبهم ، وفارقوا من قلدوا دينهم - وإن كان ما روي عن الصاحب لا يعرف له منهم مخالف ليس حجة - فهذا قولنا ، فليتركوا التهويل على من خالف ذلك ، وليسقطوا الاحتجاج بما احتجوا به من ذلك .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية