الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويدخل في نوبتها إلى غيرها ليلا لضرورة ، ونهارا لحاجة ، كعيادة [ مريض ] وفي الترغيب : فيهما لحاجة ماسة أو لمرض ، [ ص: 333 ] فيداويها ، وفي قبلة ونحوها نهارا وجهان ( م 16 ) وإن لبث ولو ضرورة أو وطئ قضاه ، وإلا فلا ، وقيل : لا يقضي وطئا بزمنه اليسير .

                                                                                                          وفي الترغيب فيمن دخل نهارا لحاجة ولبث وجهان ، وأنه لا يقضي ليلة صيف عن ليلة شتاء ، وله قضاء أول ليل عن آخره وعكسه ، وقيل : يتعين زمنه ، ويخرج نهار ليل قسم : وأول ليل وآخره ، وإلا قضى الكثير أو غاب مثله عن الأخرى .

                                                                                                          [ ص: 333 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 333 ] مسألة 16 ) قوله : وفي قبلة ونحوها نهارا وجهان ، انتهى ، يعني هل يقضي ذلك أم لا ؟ وأطلقهما في المغني والشرح والرعايتين والنظم .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يقضي ، وهو ظاهر كلامه في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والمقنع والمحرر والحاوي وتذكرة ابن عبدوس وغيرهم ، لاقتصارهم على قضاء الجماع لا غير ، وقدمه ابن رزين في شرحه ، وهو الصواب .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يقضي ، كالجماع ، وهو العدل .




                                                                                                          الخدمات العلمية