الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن رماه من شاهق فتلقاه آخر بسيف فقده فالقاتل الثاني ، وإن ألقاه في لجة فتلقاه حوت فابتلعه لزم ملقيه القود ، وقيل : إن التقمه بعد حصوله فيه قبل غرقه ، وقيل : شبه عمد ، ومع قلة فإن علم بالحوت فالقود وإلا دية ، وإن كتفه في أرض ذات سباع أو حيات فقتلته [ ص: 632 ] فالقود ، وقيل : الدية ، كغير مسبعة ، وعنه : كممسكه لمن يقتله .

                                                                                                          وفي المغني : ويعلم أنه يقتله .

                                                                                                          وفي المنتخب : لا مزاحا متلاعبا ، فيقتل قاتله ويحبس ممسكه حتى يموت ، وعنه : يقتلان ، اختاره أبو محمد الجوزي ، ومثله أمسكه ليقطع طرفه ، ذكره في الانتصار .

                                                                                                          وكذا إن فتح فمه وسقاه آخر سما ، أو اتبع رجلا ليقتله فلقيه آخر فقطع رجله ليقتله ، وفيها وجه : لا قود ، ومن أكره مكلفا على قتل معين أو أكرهه على الإكراه عليه ، فالقود ، وفي الموجز ، إذا قلنا : تقتل الجماعة بالواحد ، وخصه بعضهم بمكره ، ويتوجه عكسه .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية