الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن أراد مع الواو الشرط أو جوابا للو ففي الحكم روايتان ( م 5 و 6 ) .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 5 و 6 ) قوله : ولو أراد مع الواو الشرط أو جوابا للو ، و " من " ففي الحكم روايتان ، انتهى ، ذكر مسألتين :

                                                                                                          ( المسألة الأولى 5 ) إذا قال أنت طالق وإن قمت ، بالواو بدل الفاء ، وأراد الشرط دين ، وهل يقبل في الحكم أم لا ؟ أطلق الخلاف ، وأطلقه في المغني والشرح

                                                                                                          ( إحداهما ) يقبل ، وبه قطع في الرعاية الكبرى [ ص: 431 ]

                                                                                                          والرواية الثانية : لا يقبل ، وهو ظاهر ما قطع به في الكافي وهو الصواب .

                                                                                                          ( المسألة الثانية 6 ) إذا قال أنت طالق لو قمت ، كان شرطا على الصحيح من المذهب ، وقيل : تطلق في الحال ، وإن قال أردت أن أجعل لها جوابا دين ، وهل يقبل في الحكم أم لا ؟ فيه روايتان ، وأطلقهما في المغني والشرح ، فيحتمل أن يكون هذا مراد المصنف بقوله " أو جوابا للو " وظاهر كلامه أن صورة المسألة أن يقول : لو قمت وأنت طالق ، لأنه أراد مع الواو جوابا للو ، وقد قال في الكافي : وإن قال أنت طالق وإن دخلت الدار ، طلقت ، لأن معناه : ولو دخلت ، كقوله عليه أفضل الصلاة والسلام { من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى } وإن قال أنت طالق لو دخلت طلقت ، لأن لو تستعمل بعد الإثبات لغير المنع ، لقوله تعالى { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } وإن قال أردت الشرط قبل ، لأنه محتمل ، انتهى .

                                                                                                          وقال في الرعاية الكبرى وإن قال أنت طالق وإن قمت ، طلقت ، وكذا إن قال أنت طالق لو قمت ، فإن أراد الشرط قبل ، وكذا قيل في : ولو قمت ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية