الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4795 قال الشعبي : خذها بغير شيء قد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : قال عامر الشعبي لصالح المذكور الذي روى الحديث المذكور عنه هذا بحسب ظاهر الكلام وبه جزم الكرماني ، والرد عليه في هذا الموضع كالرد عليه في كتاب العلم بأن الخطاب في قول الشعبي خذها لرجل من أهل خراسان فلينظر فيه هناك من يريد تحريره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " خذها " أي خذ هذه المسألة أو هذه المقالة بغير شيء يعني مجانا بدون أخذها منك على جهة الأجرة عليه وإلا فلا شيء أعظم من الأجر الأخروي الذي هو ثواب التبليغ والتعليم .

                                                                                                                                                                                  قوله : قد كان الرجل إلى آخره معناه أني أعطيتك هذه المسألة بغير شيء ، وقد كان الرجل يرحل أي يسافر فيما دونها أي فيما دون هذه المسألة إلى المدينة أي مدينة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم واللام فيها للعهد ، ولفظه في كتاب العلم ، قال عامر : أعطيناكها بغير شيء قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية