الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  [ ص: 284 ] وقال عكرمة : إن ظاهر من أمته فليس بشيء إنما الظهار من النساء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عكرمة مولى ابن عباس .

                                                                                                                                                                                  قوله : من النساء قال الكرماني : أي : المزوجات الحرائر .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : لفظ النساء يتناول الحرائر والإماء ، فلذلك هو فسرها بالمزوجات الحرائر ، ولو قيل من الحرائر لكان أولى ، وقال ابن حزم : وروى الشعبي مثله ، ولم يصح عنهما ، وصح عن مجاهد وابن أبي مليكة ، وهو قول أبي حنيفة ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد وإسحاق إلا أن أحمد قال في الظهار من ملك اليمين كفارة ، وروي عن عكرمة خلافه ، قال عبد الرزاق : أخبرنا ابن جريج ، أخبرني الحكم بن أبان ، عن عكرمة مولى ابن عباس : يكفر عن ظهار الأمة مثل كفارة الحرة ، قيل : يحتمل أن يكون المنقول عن عكرمة الأمة المزوجة ، فلا يكون بين قوليه اختلاف ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية