الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4954 وقال أبو معمر : حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر قال : حسبت علي بتطليقة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو معمر - بفتح الميمين - عبد الله بن عمرو المنقري البصري المقعد ، كذا في رواية الأكثرين ، قال أبو معمر : وفي رواية أبي ذر حدثنا أبو معمر . وليس هذا الحديث في رواية النسفي أصلا ، وعبد الوارث بن سعيد ، وأيوب السختياني .

                                                                                                                                                                                  قوله ( حسبت ) على صيغة المجهول .

                                                                                                                                                                                  قوله ( علي ) بتشديد الياء المفتوحة ، وأخرج هذا المعلق أبو نعيم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه مثل ما أخرجه البخاري مختصرا ، وزاد : يعني حين طلق امرأته ، فسأل عمر رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم . وقال ابن [ ص: 229 ] حزم : " حسبت علي تطليقة " لم يصرح فيه من الذي هو حصبها عليه ، ولا حجة في أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأجيب بأن هذا مثل قول الصحابي أمرنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا ، فإنه ينصرف إلى من له الأمر حينئذ وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، قيل : محل هذا لا يكون فيه إطلاع صريح من النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ، وفي قصة ابن عمر هذه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الآمر بالمراجعة ، فهذه أقوى من قول الصحابي أمرنا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بكذا مع أن فيه خلافا ، ولا يتوهم في ابن عمر أنه يفعل في القصة شيئا برأيه ، مع أن الدارقطني خرج من طريق زيد بن هارون عن ابن أبي ذئب وابن إسحاق جميعا عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : هي واحدة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية